غريب الظل.. بقلم / جنيد الشيخ حسن

((غريبُ الظلّ))
كالغريب أجرُّ ظلي
وكالياسمين ألملمُ ندى قلبي المتعب
كناقوسٍ يدقّ في غير وقت العُرف
مثل عاشق باء بالفشل
مثل جندي لاذ بالفرار من المعركة
مثل طفلة فقدت دميتها الصغيرة
كظلّ الغريب …..
………….
كظلّ الغريب أغطي مساحة لا تتسع سوى لشوقين فقط
أحيز من الأوكسجين ما يكفي لكلمة ((أحبّك)) فقط
آخذُ من غبار هذا الفرسخ ما يكفي لنسيان ذكرى صغيرة فقط
أتمددُ فيها لتغطيني فقط
فقط أنا
………..
فهي لا تمتدُّ لتغطي ما أحملهُ في جعبتي
فأنا قليلُ المتاع
أحملُ قُبلتين وقِبلة للصّلاة
أحملُ ذاكرة عطرٍ محاها الزّمن
أحملُ دمعة من عين عاشق
أحملُ صفعة من كفٍّ مجهولةٍ تكرّرُ صفعي حيث يمّمتُ وجهي.
حمولتي تكفيني طوال خوفين وذعر
حمولتي تكفيني طوال يومين وشهر
…….
أنا لستُ من خرافة ذلك الزمن العجيب
أنا من ذلك الظلّ المرافق للغريب
أنا من ألف شوقٍ بائسٍ كميراث الغيوم
أنا شاهدةُ قبر الحبّ في الموت الأخير
أنا صدرُ غضبٍ يطفح بالهموم
أنا تابوت شهيدٍ أحبَّ الوطن
أنا غريبٌ يخشى على ظلّه من العار
هذا أنا…..
هذا أنا…….
بقلم : جنيد الشيخ حسن.

عن جودي أتاسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!