فتوى لصرخة/ بقلم:منتهى محمد( اليمن)

أفتوني في أمري

إذا صعدتُ إلى أعلى قمةٍ عربيةٍ وصرخت

هل صدى صوتي سيجد آذاناً صاغية؟

هل صراخي سيحيي أمتنا التي ضحكت من جهلها الأمم؟

هل سيصل صوتي إلى طابور المدارس،وعتبات الصفوف؟

هل أستطيع ان أزرع في قلب كل طفل، وشاب، وكاهل الولاء للوطن؟

هل ستساعدونني في أن أهمس في أذن كل طاغية بأنَّ أجله قريب؟

هل يدرك أحد منكم حجم الألم الذي يتأرجح من بين جبيني؟

أخبروني بالله عليكم

هل أستطيع أن أستعيد هويتي؟

هل الأمان سيعود، والطفل سيكبر، وتزهر الأشجار؟

هل سيغلب الحق الباطل، وتنتصر فلسطين؟

هل ستشفى دمشق، وتفرح بغداد ، وتعود بيروت، وتُجبر عدن؟

هل الفتنة ستكون برداً وسلاماً على أشقائنا السودانيين،

هل ستصبح الإنسانية بخير وتنتهي حروبنا اللامنطقية؟

اتركوا كل هذه الأسئلة جانباً ..

الاهم من ذلك هل سيُقهر الظالم؟

اذا كان الصراخ يجدي نفعاً

سأرفع صوتي أكثر لتحيا الجزائر، والمغرب

لتعود ليبيا وتونس، لتقترب جزر القمر ، وتطمئن الصومال وموريتانيا.

لكن هل حقاً أستطيع أن أصرخ؟

أم سأصمت لان المجتمع يرى صوتي عورة؟

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!