آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
في مدينة القبور
تعزف الآلهة
على قيثارة الموت
الصمت يشتري الأرض
الدود يسكنها بالمجان
يتململُ كبد الصمت
رغبة في الحياه
ينبّت نفسه
ينسلّ من بين أصابعه وأكف التراب
يغافل حارسَ الموت
يسترقُ السمع على أحلام ملقاة على الطريق
وطنٌ على الطريق
ولدٌ في دفق ماء بخيل
قصيدة لشاعر لم يقلها وما زالت أفعاه تسعى اليها
لحنُ أغنية مصلوب على سلم الموت
مبعثرين وأحلامنا حتى في الموت
جئت ابحث عن موطيء قدم لي فيها
أختار مرقداً لحلمي عند قدم الشاهد
وأنقش على وجهه كلماتي
المكان مزدحم لا يستقبل الموتى
ابحثي عن بقعة دفن أخرى
غادرتُ وقفة الموت لا ألوي الا على الموت نفسه
حتى المقابر تغلق أبوابها
تنتظر تفريغها كالدلاء
لتعاود عملها من جديد
تستقبل رماد جثث الأحلام
وأجساد تموت هنا وهناك ببطء شديد
