————————————-
في حياةٍ سابقةٍ
كانَ صدري منزعجًا كبدايةٍ لزلزالٍ مهلكٍ؛
كتبْتَ على باب قلبِي
بماء الوردِ والزعفرانِ
خلقتُكِ لتكوني خليلةً لي وحدي.
أرجوكَ ياحبيبي السماويَّ
لديَّ رغبةٌ جامحةٌ
في التحامِ ضلوعِنا فائقةِ الحرارةِ،
وانصهارِ رُوحَينا في هذا البركانِ الطاحنِ
أنا جائعةٌ جدا وأنتَ كذلك،
لاوقتَ للتنويم المغناطيسيِّ؛
فحديثُ الرومانسيينَ مكررٌ ومعادٌ،
القيامةُ ستداهمُنا،
ولم نتبادل التهامَ أعضائِنا البكرِ،
قدماك أوَّلُ من يطأ أرضي
هذه قبلتُكَ الأولى والأخيرةُ،
ونهداي متورمان، وأناملُكَ ناصعةُ البياضِ
فَفُضَّ نهديَّ من الحليبِ ليجفا إلى الأبدِ؛
فأنا منذورةٌ لكَ ياروحي.
في حياةٍ لاحقةٍ
قلبي مجعدٌ كبالونةٍ باليةٍ…
كيف صرتُ فتاةً هرمةً؟!
جسدي كجثةٍ في ثلاجةٍ،
ونهداي اللذان تَغارُ منهما المرآةُ
كنتُ أغني لهما كلَّ صباحٍ،
وأدهنُ حلمتَيَّ بزيتِ زهرةِ البرتقالِ
كيف تهدَّلا وكيف توارت حَلَمَتاي؟
-النهرَ تحوَّلَ إلى بحيرةٍ آسنةٍ؛
ولهذا انفصلَت رُوحانا بمنشار الحياة.