لانساء تعاقر الريح.. بقلم : هناء محمد

…..

لانساء هنا
تعاقر الريح
و لانساء يخبزن الوهن
رحلن سوية و تركن قلوبهن
على مشجب امنياتهن
وعاد كل شيء لمكانه
المنزل بلا سقف
الاتربة عالقة فوق الخوف
الأواني ممتلئة بالاكتئاب
وحبال الغسيل جف فوقها الشغف

هجرن كهولة الوقت
وملابسهن المرتقة بخيوط الانتظار
رقصاتهن المصلوبة فوق الصدأ
خواتمهن اللواتي انتحرت عليها الوعود
وضفائرهن اللواتي شخن من السمع
كفن ليلهن بالفجر
ثم حملهن قبورهن
وأغانيهن التي نفضن عنها الذكريات

في مسرح اللقاء
سلطن بريق اللجوء على قسوة الندم
وكانت مطالبهن … أن يرفع الحصار عن عقولهن
أن يمارسن الفوضى على هوامش الدقة
أن يطبخن أفكار الأمل في قدور الوعي
ولاحاجة لجلب دكتاتكور أضافي لهذا العالم
ولازرع الفضيلة على ستائر الغفلة
الدهشة المزروعة في فخاخ الغضب والسخط والحب عليهم افراغها خلف احلامهم
ولتكن هذه الحياة على مقاس نفرين
وصفحة ثالثة بلا نقص ،،

 

عن جودي أتاسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!