لماذا أحبه / بقلم : أمينة الصنهاجي

و أنظر للصور … و أقول

لماذا أحبه …….

هل لتلك النظرة الحافلة بالصخب الجريء ؟

تلك النظرة التي تثقب الصورة متحدية ثبات الضوء  ، وتطيح بالشاشة لتجعلها تتحرك في اتجاه أثير مشبع بالارتباك ؟

تلك النظرة التي تشحن النفس بالسؤال المتردد ، و الفضول المتعب ؟

لماذا أحبه ؟

هل لأن هامته ترتفع مهما أحنى رأسه أو أمال وجهه  متواضعا للصورة  و الإطار المربع ؟

هل لأن  ضوء جبينه يخون عرقا مالحا تحجر منذ بدء الخليقة على شقوقه .. يحكي  كم من حياة توقفت هناك على ذمة الحنين ؟

لماذا أحبه ؟

هل لأن حرفه يأخذ بيد الملل لحلبة رقص جنائزي اللذة

هل لأن ذلك الحرف  ينحرف به القلب عن وجهة الدهشة المتاحة .. ليغفو على سبيل الموت الرحيم ؟

لماذا أحبه ؟

هل لأن مدنه العامرة بالفقد تغري بالرقص و البكاء ؟

هل لأن ألوان الذكرى التي يمزجها بالسخرية تصبح أمنيات عالم لم يخلق بعد ؟

……….

تلك الضحكة التي استوت عند باب القلب .. تلك الضحكة التي تعرشت في النبض ، حين سقته من ألوان فرح معتق بالنسيان

ستنزع الطفلة من ضلعها الأعوج كي تتعلم الخطو الصعب بلا وجل

كي تنسى ظفيرتها على مشجب الجواب المهذب ، و ترمي بالبسمة على كتف الشعاع الشارد بلا وطن

تلك الحروف التي تسللت بكل مكر لمخدع البراءة

أصابت الطفلة بالتيه … فأدمنت لعبة الوصول إليه

، لتستقر الحرب بين  أصابع لم تحسن يوما الحساب

ثم …

 

هل أحبه ؟؟

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!