ما أعذَبَك..
مصحفُ العِشقِ أنتَ
أَسمَري
ومُعجمُ الوَلَهْ ..
مُغدَقٌ أنتَ بالهَوى
و تَفيضُ حناناً كالمَطَرِ
كأنَّكَ تَسقي أَضلُعي
للّٰهِ درُّكَ ما أجملكْ !..
عَجيبةٌ هي رَعشةُ الأقلامِ و اللَّهفَةِ
و رَجفَةِ أحرُفِ اللُّغَةِ
حينَ أَجرُؤ على الكِتابَةَ لَكْ !..
مَدائِنٌ مَجنونَةٌ أَنتَ
و على تَخومِكَ تَفيضُ الحَنايا
و هَمسُكَ الدَّائِخُ
يوقِظُ أهدابِ النَشوَةِ
ما أَعذَبَكْ !..
بِكُلِّ احتِراقي
أقرأُ المُعوّذاتِ كالغَريقَةِ ،
على يَديكَ أَرتَجِفُ
و بِكُلِّ خُشوعٍ أَرقُدُ ،
أَمسَحُ أَهدابَكَ على وَجهي
كي أَقطُفُ الشَّهدَ
مَنْ مَبسَمِكْ ..
فَعيناكَ صَحيحٌ
و مُتَّفَقٌ عَليهِ
رَواه الشَّوقُ
و صَحَّحهُ الشَّجَنْ ..
في قَلبي مَعرَكَةٌ
و في الصَّباحِ
أَصيرُ عاشِقَةً
أُمَزِّقُ أَزرارَ جِيدكَ المُتَعالي
و نُرتِّلُ مَعاً
آياتِ النَّشوَةِ القُصوى
و أَزيدُ قلبي شَغَفاً
لأَطوفَ حولَ قَلبِكَ العابِثِ
سَبعاً
وأَسعى على مَرمَرِكَ سَبعاً
و على صَدرِكَ سَبعاً
و أُكمِلَ طُقوسَ الهَوى
كالقَتيلَةِ
أَجتَرُّ طُقوسَ الخَمرَةِ
لا ذَنبَ لِقَلبي ،
عَفاريتُ عِطرِكَ أَغوَتِ المَجازَ
و نُمورُ تَفاصيلِكَ دَكَّتْ حُصونَ الشَّغَفْ ..
و تَراتيلُكَ الَّتي تَجعَلُني
أَصطَفُّ خَلفَكَ كَجُموعِ المُصَلَّينَ
و أُرَدِّدُ : آمــينْ ..
هٰكذا يَغفرُ لَكَ شَفيعُكَ سُمرَتُكَ
ما تَقَدَّمَ مِنْ زَلَّاتِكَ و ما تَأخَّرْ ..
ما أَظلَمَكْ !..
أَيقونَةَ روحي أَنتَ
أُرَتِّلُ عِشقي
في كُلِّ الصُّحُفِ المُنتَشِرَةْ ..
لأَقولَ :
مِنكَ غارَتْ وُرودُ الرُّوحِ
بل فيكَ غارَتْ و مِنكْ ..
يا قاتِلي
ما أعذَبَكْ !!..