كنت ميتاً أيها البحر ،
صامتاً أيها البحر
جفت العروق بملحك أيها البحر
أتأتي صحوتك غفلة
وتصرخ في استعلاء
تجرف أطفالاً احياء الى جوفك الميت
وتغلق محارة الملح
ثم تعود الى سُباتك مجددا
صامتا غامضاً
لنوقد الشموع حزناً
على ندى الارواح البريئة
و ظلم نصنعه بأيدينا
الى متى الصمت يغمرنا
كما البحر الميت
الى متى تذوب الارواح
بأيادي الفساد الخشنة
ثم نصلي نحن الصالحون
نجنا يا الله من بطن الحوت !
كيف النجاة
والبحر صامتٌ
والظلم متكلمٌ
والمطر متآمرٌ
والروح ترفرف في علو
بين الارض والسماء
تصرخ باكية
امام صمت البحر الميت
والانســـــان الحي الميت