مداد على وساد / بقلم غادة رافع عزام

احضنـي آهــــــاتي
فِكــري و ذكـرياتـي
اســتنشـقي جنـونـي 
ابتلعــي دمـوعَ جـراحــي
اهــدنـي حلمـــاً
منتظــراً
حلمـــاً
أعـانــدُ بــه دقائـــقَ
تطــولُ و تطــــــول
أســافـرُ بهــا نحــوَ نفســي
أُمــسكُ بطيفــي
أحـلّــقُ
فـي ســــماءِ الحــب
أســكنُ كـلَّ غيمــةٍ
أراقــصُ الريـــحَ
علـى أطــلالِ
عشـــقٍ
مبـتـــــورٍ
و فســتانـي بعطــرِ الانتظــارِ
يـدورُ و يـدور ..
يلتهـــمُ أشــــــواقي
يشـــعلُ شـــمع ميــــلادي
يـومَ ميـــــلادي
اليــــومَ
بـل الأمــــس
بـل الغــــد
ميــلادي لـن يأتـي
تـاهَ وســطَ الأيــامِ
وحــدكِ
تنـادينـي باســمي
تهمســينَ
بصـــوتٍ مـدفـــونٍ
وعـــداً
بغـــدٍ آتٍ
وحــدكِ
تحفظيــــنَ مـلامحــي
تشـــهدينَ ولادةَ تجاعيــــدي
تبكيـــنَ أمســي
بيــنَ
خصــلاتِ شــــــعري
وحـــدكِ
تقطفيـــنَ مـن الحلــمِ
ياســـــمينةً
بذاكــرةٍ بِــلا هــويــــة
وحـــدكِ
مَــنْ تحـررني مِن عـلامـاتِ الجنـون .

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!