مرايا الليل / بقلم / محمد الجلال

” مَرايا الليل ”

هذا الليلُ الحالِك ،
سجّانٌ بارع
وهذهِ النجومُ المُتدلية ؛
قُضبانه..!
لكنّي مُؤمنٌ ،بهدوء القمر
حين تتسلّل خِلسةً ..
إلى جيب السَجّان ،
حيثُ مفتاح قلبي..!!
لترسلهُ بفطنه ،
إلى الضفّة المُقابِلة .

/
أرقبُ دموعاً فاضحة ،
مُتساقطة ،
كضوء نّجمة
لا عليكِ..!
سأكنُس عنكِ ..
هذه اللآلئ المُنهمرة
وأُخفيها قسراً ..
تحت سِجّادة الصّلاة
وأنثرها دُرراً ..
حين يُعلن الفجر ،
تباشيره..!!

/
أعود ،
إلى سرير الليل
حيث النهار ،
يُسدل أستاره
والشفق ،
يُرخي قنديله
يالها من مسرحيّة ،
مونولوجيّة
يعتريها ،
الصمت والدهشة ..
القابعة بين دفتيّ ،
فصولها اللانهائيّة!

/
أعدّي لي الشايّ
فالليل طويلُ ،
بما يكفي ..
لأحيك من خيوطهِ ،
المُنسدله ؛ثوباً حريريّ
إلى مطلع الفجر .
،
ففي هذا الصباح الباكر ..
قُرص الشمس ،
تتهيأ لموعدٍ مع الشاطئ
في حفلةٍ راقصة ..
لمغازلة ،
شقائق النعمان

.

عن جودي أتاسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!