مفارقة / بقلم : سًـهِآمِـ آلَدُغّآرَيّ – ليبيا

 

 

هناك فرق كبير بين أن تقترفني

وأن تقترف هجري

هل سمعت يوماً عن قاتل تُقطع يده

أوسارق يُعدم

أنا لا أتحدث هنا عن المفارقة

ولا عن الموازين التي لاتستوي أكُفها

أنا فقط أردتُ تذكيرك بأن الطرق على الأبواب

يلزمه قلبٌ من حديد

وإن اليوم الذي يمضي لايُحسب عداً تنازليا من مدة عقوبتك

وأن اللهو بالتراب لا يلوث اليدين وحسب

هو أيضاً يلوث الشعور ويصيب القلب بالسقم

ياعزيزي

 

گي تُعيد للنهر ماءه

عليك أن تباعد بين ضفتي الجريمة

وأن تخلع الأبواب لا أن تقرعها

وأنت تشعر بأنك تقوم بفعل شيء تحبه

 

أما الأن وبعد القليل من النبش في صمتك الآسن

صار لدي سببٌ مقنع بأن أقترف خطيئة إطلاق سراحك

قبل أن أطوي الليل

وأتوسده لِأنام •

—————-

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!