منذُ عرفتك/بقلم:ريم محمد درويش

منذُ عرفتك وانا أرسم حياتنا على جدار مخيلتي، حياة هادئة وازعاج الحب هو الذي يملؤها، رسمتُ منزلنا الخاص بنا بلون السعادة والحنان، والأمان يتخللهما، منزل قوامه متين لا يُهدَم مهما عصفت به رياح الظنون والخلافات، فكنت سعيدة وأنا أرسم تلك الأحلام التي لعل وعسى تكون حقيقة بيومٍ ما، والأمر الأكثر سعادة هو أبناؤنا والذي لا أرغب إلا أن يكونوا من صلبك، فيأتي الفتى شبهك وأحبه حباً جنونياً، والفتاة شبهي وتحبها أكثر مني، ونسعى على أن يكونوا أولاداً صالحين، مستويين، حافظين لكتاب الله، صاغين لما نقوله لهم، غير متأففين لنا، أبناء نُذكر بعدهم بالخير والسُمعة الطيبة،
منذُ عرفتك وأنا لم أكف عن رسم تلك الأحلام،
منذُ عرفتك وأنا أدعو أن تكون لي لا لغيري،
فأحببتك أكثر مما ينبغي، و آمنت بالحب بعد ما كنت قد كفرت به، أصبحتَ محوراً أساسياً في كياني،
رسمت أشياء كثيرة تجمعنا معًا، ونسيت رسم الاحتمالات التي قد تمسح أحلامي، وتعترض طريقي في تحقيقها، وأن ليس كل شيء نحلم به نحصل عليه،
وحطمت كل لوحة رسمتها، عداك أنت ستظل في نياط قلبي حتى يفنى بي العمر.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!