يحكي أنه فى البدء كانت الحروف كثيرةً جدًا،
أكلت منها القوارض والطيور،
وسرق قطاع الطرق ماتمكنوا من حمله على ظهورهم،
ونجح منشدٌ فى الاحتفاظ بحروفٍ بائسةٍ،
نستخدمها معًا….
ويحكى أيضًا أنه فقد عينيه
وعاش يغنى فوق ربابته – فقط- من أجل أن نعرفها . يحكي أن……
” على بابا ‘ عثر على بصمة الصوت،
فتح المغارة……
وفشل فى الخروج………
وأن صيادًا فقيرًا ترك البحر،
فى مقابل خاتمٍ سحريٍ،
فقد صلاحيته بعد أيامٍ،
ولم يجد البحرَ أمام الشاطئ كما كان….
يحكى أن فيلًا فى لعبة الشطرنج أسقط الملكين تحت أقدامه،
وأعلن عن أمبراطورية لا تعرف الحرب،
عندما تنزه وحيدا فوق مربعات خاوية …..
يحكي أن شجرةً تغنى وحدها فى الليل لغائبين تعرفهم، وأن المتاهة تطرد الأغبياء المؤمنين بالجغرافيا، وأنني أحاول منذ خمسين سنة التسلل لمتاهةٍ لا أجدها….