أنظري
لقد اصطادتْ فخاخي
قمراً يحبو تحت نافذتكِ
كان يختبئ كأفعوان بين حشائش الحديقة
اطمئني
أعرف ألاعيبهم جيداً
ولدي حيل وفخاخ لا تخطئ
القمر قليل الحياء
كان يمكن أن يراكِ
لا سمح الله
وأنتِ تبدلين ملابسكِ
أو يفزعكِ
لو حاول تقبيلكِ و أنتِ نائمة
والأدهى
أنهم بأضوائهم الباردة تلك
ينفذون إلى أحلامنا
ويعبثون بها
يعني
لو كنتِ تحلمين بي مثلاً
كفارسٍ نبيلٍ ينقذ أميرةً
يسافر معها لجزيرةٍ بعيدة
يمكن أن يجعلنى في لحظةٍ
قرصاناً بشعاً
تستيقظين
لا تحملين لي ذكرى طيبة
وهل أقدر على ذلك ؟!
أطلّي من شرفتكِ :
سأعلقه كإطارٍ صدئ
في شجر الحديقة
لا يغركِ ضوءهُ الكثيف هذا
يتباهى أمامكِ لا أكثر
أغلقي نافذتكِ .. ونامي
لا تخافي
سأطوحه إلى سماءٍ مظلمةٍ
هناك
حيث يبقى وحيدا
وأنا
أعيد ترتيب فخاخي ..
من جديد