نعرض و لا نفرض/بقلم: عبدالباري الناشري (اليمن)

إجعل من نفسك ماتريد ..
أنت صناعة نفسك ..
كن ما يكفي من ذاتك ..
إبق دواخلك نظيفة ..
اللمعان معدن داخلي ..
الخير و الشر إفراز ذاتي ، فلا تجعل من ذاتك غير معنى الخير ..

أنت أصل معنى الأشياء ، فماذا تختار من أصل ..؟!!

كل أفعال الآخرين إنعكاس لمعنى ذاتك ..

أن كنت معنى للخير ، ستجني خيرا ، و إن كنت معنى للشر ستجني شرا ..
أنت معنى مشغول من ذاتك ..

فلا تجعل من ذاتك معنى مشغول بالسالب ، فكل ما ستتلقاه من الآخرين لا يبتعد كثيرا عن ذات المعنى ..

لا يحق لك تحميل الآخرين مسؤولية معناك ..

لا تكن معنا ملتبسا ..

كلما أبدعت في ( الفحس ) كلما تلقيت ( فحسا ) مبدعا ، و هكذا لن تجد إلا ما تتمنى ..
كن أمنية سعيدة ، كن نسيما معطرا ، كن بلسما ، ستجد كل معنى لكينونتك في تصرفات الآخرين تجاهك ..

أنت مثل مبنى زجاجي ، فكل ما يحتويه هذا المبنى ، يبدو للناظرين ..

فإذا كان في المبنى مخلفات بناء و خردوات و أكياس قمامة ، ربالات و مجموعة من الروائح الكريهة ،  مجمل هذه المنفرات تكفي لعدم الإهتمام بهذا المبنى الزجاجي الأنيق و ما يحتويه من معنى ..!!؟

لكن لو أحتوى هذا المبنى الزجاجي على تنسيق رائع من الصور الجميلة و المقاعد الوثيرة و الحدائق الخضراء و الشاشات العملاقة ، و تلك الروائح العطرية النفاذة ، لا شك سيكون هذا المبنى الزجاجي الأنيق قبلة للناظرين ..

فمن غير الممكن أن تزرع بصل و تعتقد أن تجني تفاح ..

قيل :
كل ما تزرعه تجنيه إلا إبن آدم ، فإنك إن غرسته ، يقلعك ..!!؟

*( نعرض و لا نفرض )
مقولة مشهورة