هذا هو المسيخ الدجال ، لا بد أن نقتله / بقلم : الشاعر احمد انيس

هذا هو المسيخ الدجال ، لا بد أن نقتله )

 هكذا همسَ

الرجل بالغ الأناقة الوحيد دوما

 كليم الهواء

اختار فوزي عامل المقهى ليكمل خطته

 وكان يقصد عامل السكك الحديدية

 ذلك الأحدب العجوز

عند الفجر أبلغ فوزي بإلغاء الخطة

 فوزي بدوره لم يفوت الفرصة

 حصد خمسة ألاف من الجنيهات

 لم يشترِ أسلحة كما أخبره

ربما حصل على الكثير من المكيفات ،

 ترى هل تكفي خمسة ألاف لشراء بهجة ضائعة ؟!

 يبدو أن أمرا ما سيقع

فتلك لم تكن العلامة الوحيدة

 الآخر الذي كان يعمل صيادا

لم يعد يتوسط المقهى ليخبرنا بحال الطقس

 مضى يومان وبضع وعشرون غيمة ولم تمطر

 وكلما وضع أذنه على الأرض

 يجهش بالبكاء

 أما التي كنا نلقبها بزرقاء اليمامة

 وضعت عصابة على عينيها

 وصارت تتمتم (

(أحرقوا الأشجار ولم يختبأوا

وأنتم من أضعتم نواضري)

 ثم شيئا غير مفهوم عن الساحل السوري !

 أنا أيضا

 لم يعد لدي ما أقوله لك

ربما هي رسالتي الأخيرة حتى حين

ربما لم أعد أقوى على الكلام

 أو فلتقل

 أضاع لسانه ذات قبلة ولم يندم

فقط لا تنس أن تأتي

 لا زال فوزي يخبئ البن الجيد خلف المكتب

 ربما بقليل من البقشيش

نشرب قهوة ملائمة للعلامات

 وندخن معا

 في إنتظار القصف
الرسالة رقم ٧

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!