تعال أقل لك أيّها الأفق :
– كلّي حزين حتّى النّخاع
حزينة بما يكفي لتنقطع أنفاسي
ينهشني الأرق المتوحّش على مهل
و أنا تعوزني خطط الدّفاع الناجعة
لا درع … و لا سيف …
تفاصيلي جيش اعزل
وحيدة أنا جدّا لا أحسن غير هذيان الموتى
يرمقني الاحتضار الماكر على مرمى بقايا صبر مسنّ
يلاعبني الغميضة …
و أنا منهكة بما يكفي لأكون من المقعدين
المقعدون المعفَون من المحاولات كيفما كانت
إنّي أتلو آيات الحزن من على شفاهي المشقّقة
و بين سطور حكاياتي اليتيمة قبل الولادة
نعم …
تالله إنّ حكاياتي توأم الشّقاء
يتعتق حزنها كل ليلة على مراى الاقمار
و إنّي أراني أنقل في تابوتي الى الغرب المهادن
هناك ستتعمّق أحزاني عنوة
و يحنّط ما بقي من نبضي
ذاك النبض الذي طالما رابط بين ضلوعي
ضلوعي التي أدمنت التكسير حتى التفتت
بمطارق اليأس البغيض…
اليأس الذي لا يكف عن التكشير في وجهي