هذيان الموتى / بقلم : روضة بو سليمي

تعال أقل لك أيّها الأفق :

– كلّي حزين  حتّى النّخاع

حزينة بما يكفي لتنقطع أنفاسي

ينهشني الأرق المتوحّش على مهل

و أنا تعوزني خطط الدّفاع الناجعة

لا درع … و لا سيف …

تفاصيلي جيش اعزل

وحيدة أنا جدّا لا أحسن غير هذيان الموتى

يرمقني الاحتضار الماكر على مرمى بقايا صبر مسنّ

يلاعبني الغميضة …

و أنا منهكة بما يكفي لأكون من المقعدين

المقعدون المعفَون من المحاولات كيفما كانت

إنّي أتلو آيات  الحزن من على شفاهي المشقّقة

و بين سطور حكاياتي اليتيمة قبل الولادة

نعم …

تالله إنّ حكاياتي توأم الشّقاء

يتعتق حزنها كل ليلة على مراى الاقمار

و إنّي  أراني أنقل في تابوتي الى الغرب المهادن

هناك ستتعمّق أحزاني عنوة

و يحنّط ما بقي من نبضي

ذاك النبض الذي طالما رابط بين ضلوعي

ضلوعي التي أدمنت التكسير حتى التفتت

بمطارق اليأس البغيض…

اليأس الذي لا يكف عن التكشير في وجهي

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!