وما ذبل الضوء / بقلم : هناء يزبك

هل أضاع الصبر مفتاح بيتنا
ياأمي …
أم لا زال يسبق أنين الزيتون
إلى بئر القلب
اخبريه…. أني مازلت أصنع الشمس أرغفة
لامرأة تتسول السنابل على قارعة الضمير
وأربي أغنياتك عكاكيز يتكئ عليها الجرح
كي لاينكسر قلب الزيتون …ويقاوم

كل مساء يفتحون نوافذ قلبي
فيطالعهم وجهك وخمسة أصابع
من حبق
تصفع خد الشر
تترك حروف اسمك ووطني الخمسة بارزة
فيدركون لغة الحبق في كفك ياأمي

أعوام خمسة
لا أعلم إن كنت حيا أم ميتا
مذ رموني في حجرة الخطف
كل ماأعلمه أن البرد لم ينخر عظامي
أغنياتك كانت دثارا لقلبي
والجوع أضاع الطريق
فكفك القمحي زوادة في البال …ويكفي
ولا الهواء نفذ من حجرتي الجديدة
فأنفاسك الحبقية تملأ المكان وتملؤني

كل يوم تسأل ذئابهم عني
تجيبهم الجدران
لا لم يمت …فالوطن وأنفاس أمه تسكنه
ويجدون البحث عن غيري
فتصرخ الجدران جدار بوجه جدار
أنهم لا يموتون …
أنهم يتكاثرون حبقا …وقمحا …
ووطنا