آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
أصلب طاغية ثم أرتق ظلا خائنا
يهجرني وينزل الجثة من فوق التلة
ولا يتبعني.
أصلب طاغية ثم أنحر صليبا
حتى لا تأتي الظلال
وتنقذ العرش البلوري الطافي
من فجيعة الترع الصامتة
٢
أصلب طاغية
ثم أغرس خيال مآتة في الغيط
كي لا تأكل الطيور عيونا زجاجية
التمثال كلفني الكثير من القمح
والطين ولم ينطق حرفا رغم سقوط فزاعة عرجاء
علي جثة الحصاد
٣
أصلب طاغية
ثم أرمم ذاكرة شباك يعشق القلل الفخارية
كي لا تأتي العصافير هاربة من “خيال الحقل”
ولا يصعد ظل نسيته التواريخ
فوق “ايريال التليفزيون” فتفسد رؤية فيلم طويل
عن فرانكو يلعب الكرة أو طاغية يرقص عاريا
في ساحة بوسط المدينة بعدما آل إليه كل شيئ
في صناديق الخديعة
٤
أصلب طاغية
وأغطي عين تمثال برونزي في الميدان
كي لا يرى قافلة الدماء التي تعبر الطريق
وخلفها جنازة لقلب توقف عن النباح
كحيلة لإغواء الطيور للهروب من فزاعة الحقول
٥
أصلب طاغية على خشب قديم في غرفة
فيسقط ظل فوق رأسى من غبار المكتبة
ومن شعاع هزيل يفر من نافذة
ومن قلة فخار هجرها النعناع
ومن شاشة اسودت فجأة يوم مات الزعيم
ومن جنازة ينعش فارغ
تطوف الغيطان تجمع المآتة والطيور
وتلقي بطين يرفض الدمع في الترع العاقر
٦
أصلب طاغية وأقوم من مقامي
خشبا مبتلا لا يصلح لدور المسيح
ولست قادرًا على المتابعة
حتي تقوم فزاعة من مقامها لتحصد الدماء
في الجرن الفسيح
٧
في اليوم الاخير
يستريح تمثال الخشب من لعبة الصلب
واستريح من الكتابه فتفر الطيور آمنة
ويستريح غيط من نكهة غامضة
والترعة العجوز لا تهبط المدينة
ولو على سبيل المجاز
****
* من مجموعة جنرال المآته”
الغلاف للفنان العراقي الكبير يحيي الشيخ’
أصلبه وأنسى
**
أصلب طاغية ثم أرتق ظلا خائنا
يهجرني وينزل الجثة من فوق التلة
ولا يتبعني.
أصلب طاغية ثم أنحر صليبا
حتى لا تأتي الظلال
وتنقذ العرش البلوري الطافي
من فجيعة الترع الصامتة
٢
أصلب طاغية
ثم أغرس خيال مآتة في الغيط
كي لا تأكل الطيور عيونا زجاجية
التمثال كلفني الكثير من القمح
والطين ولم ينطق حرفا رغم سقوط فزاعة عرجاء
علي جثة الحصاد
٣
أصلب طاغية
ثم أرمم ذاكرة شباك يعشق القلل الفخارية
كي لا تأتي العصافير هاربة من “خيال الحقل”
ولا يصعد ظل نسيته التواريخ
فوق “ايريال التليفزيون” فتفسد رؤية فيلم طويل
عن فرانكو يلعب الكرة أو طاغية يرقص عاريا
في ساحة بوسط المدينة بعدما آل إليه كل شيئ
في صناديق الخديعة
٤
أصلب طاغية
وأغطي عين تمثال برونزي في الميدان
كي لا يرى قافلة الدماء التي تعبر الطريق
وخلفها جنازة لقلب توقف عن النباح
كحيلة لإغواء الطيور للهروب من فزاعة الحقول
٥
أصلب طاغية على خشب قديم في غرفة
فيسقط ظل فوق رأسى من غبار المكتبة
ومن شعاع هزيل يفر من نافذة
ومن قلة فخار هجرها النعناع
ومن شاشة اسودت فجأة يوم مات الزعيم
ومن جنازة ينعش فارغ
تطوف الغيطان تجمع المآتة والطيور
وتلقي بطين يرفض الدمع في الترع العاقر
٦
أصلب طاغية وأقوم من مقامي
خشبا مبتلا لا يصلح لدور المسيح
ولست قادرًا على المتابعة
حتي تقوم فزاعة من مقامها لتحصد الدماء
في الجرن الفسيح
٧
في اليوم الاخير
يستريح تمثال الخشب من لعبة الصلب
واستريح من الكتابه فتفر الطيور آمنة
ويستريح غيط من نكهة غامضة
والترعة العجوز لا تهبط المدينة
ولو على سبيل المجاز
***
