إليها/ بقلم:إبراهيم القطيبي( اليمن)

 

إلى مقاعد الابتدائية
تحملني الذكريات
الى حيث صخب الحياة البريء
عندما كان النظر إلى وجنتيك حلالا
وعندما كانت استعارة “دفاترنا ” لا تعني لأحد شيء
بينما كانت تعني لنا الكثير
بعد كل هذه السنين
مازال قلبي يحتفظ برائحة الحقيبة
و بطعم الضحكات
و بصوت الغيرة من أطفال صغار
” حب الطفولة ” ذاك
حب لا يعرف المصالح والرغبات الجسدية
كان يكفي أن أقول نكتة واحدة تضحكك
لأستمر بقول النكات طوال اليوم
يكفي أن تضحكي
ليضاف يوم جديد إلى ايامي

رفيقة الطفولة
رغم بلوغي هذا العمر
الا ان لي جزء كبير لم يغادر تلك الأيام
” كبرت أنا وهذا الطفل لم يكبر ” كما قال هشام الجخ
اود اخبارك
أنك الانثى الأولى والأخيرة في حياة ذلك الطفل
من الذي أخبرنا
أن حب الطفولة يمضي بمضيها
ها قد مضت الطفولة
لكننا بقينا هناك
عند أول عناق تعانق ظلينا به
وعندما أمسكت يدك وركضنا ذات نهار
الى هذه اللحظة وانا اقول
ياليتني لم افلتها
إلى الان
لا زلت اركض
لكنني بدونك
و بدوني
شيء مني بقي معك
ولا زلت اتسائل
هل ما زلت تحتفظين بي
كما افعل أنا …!؟

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!