آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
الساعة الجافة بتوقيت قلبي المغتسل تحت صنبور الحنين، إذ ينتفض ذئب الشوق ويقد قميص آمالي بكِ ويضرجها بخيبة الحظ..
هذا المساء البارد يفتقد لجاكت النسيان، أن أحتمي من موجات لعناتكِ الغائبات ولا تصيبني جلطة عشق، كي لا تتجمد أشواقي ويذبحها ثلج الجفاء..
أخبريني أنّكِ لا تقاومين الابتعاد عن صليل أنفاسي في عنقك، أنّكِ تشعرين بالدفئ عندما تحترق المسافات التي بيننا ويقطعها احتضانٌ من نوعٍ شره، عندما نحتدم أنا وأنتِ، تتصادم ضلوعنا وتتصافح أحشائنا، أن يُقبّل كبدي المظنى كبدكِ العليل، أعلم أنّها اللحظة الأكثر إلحاحاً على سجادة أمنياتك.. لكن..
لكن ثمة جحود ونكران يسولان لكِ الوقوع في خطيئة الكبرياء، يمنعانكِ الوضوء من نهري الجاري في جنة فؤادك، يمنعانكِ من الصلاة في محرابِ صدري..
كفاكِ تبجّحاً أيّتها الضالة، أما ترين النور يُشع بين يدي؟!
أنّي أترهبن لأجل أصابعكِ، أكاد نبياً في الحب، اضربي بعصاكِ في جبيني، أنفجر اثنتا عشرة شاعراً.
