و حين تصل إلى قبرك بسلام
سيسألك كبار الموت عن سر مجيئك الباكر
قل لهم :
– ثرنا مع الثائرين ،
هدمنا السجن فدسوا لنا السم في الحرية.
أو قل :
– خراف كسرنا سياج الظلم في عقر غابة .
قل :
– أصبت بفتوى كاتمة للصوت و أنا أؤدي في سبيل الحب صلاةً و أغنية ،
قُل :
– محض موتٍ ليس إلا..!
أو قل :
– أنا يمني
إن خانتك الإجابة.
***
بصدفةٍ مُدَبَّرة
رأيت بالأمس بلادي السعيدة موقوفةً في ميدان تحريرها ،
كانت مكبلة في عيون الجلاد
وطليقة في تحديقة الحَمَل الذبيح .
***
لا أريد البكاء
لكن
” أشتي أبكي..!”
هكذا بلهجة البن المريرة
لست حزيناً
لكنني.. يمني
وهذا أفدح الأحزان
في الآونة الأخيرة .