لم تحبّني امرأة قطّ حتّى الآن
وكيف تحبّني!
أنا معقّد كربطة عنق مدير مدرسة
مملّ كفاصل إعلاني
غامض كروشتّه
ضيّق مثل خرم الإبرة
بالتأكيد
هذا لن يحدث أبدًا
عليّ أن أجد حلّا للمشكلة
كأنْ أكون مثلاً منحلًّا كقميص نوم ستّاتي
صبورا جدًّا كمسلسل مكسيكي
باردًا كنكتة مكرّرة
واضحًا
كأحمر الشفاه
هراء..
حتّى الآن لم تحبّني امرأة قطّ
وكيف تحبّني!
وأنا الذي أخاف من كلّ شيء
من العيون العسلية كأنهنّ قوارير خمر
من الكواعب السّمر الخاطفات النافخات كأنّهنّ سجائر حشيش
من كلّ امرأة عابرة في الشارع تنظر إليّ
كأنّ عينيها شرطيّان
وشكلي مُخالفة
حقّا هراء
قلب هذا الذي على يساري
أم ابن كلب!