و(إِيمانُ) تُهدِي للصَّدِيقاتِ ضَحكَتي
وتُنشِدُ: ما أَحلَى صَغِيري وأَجمَلَهْ
.
تُبارِكُ أَيَّامي صَلاةً وأَدمُعًا
وتُفعِمُ أَحلامِي هُطولًا وأَسئِلَهْ
.
أَنَا الوَلَدُ المَحكِيُّ ..
قُرَّةُ عَينِها
فَمِي مَخدَعٌ للغَيمِ،
قَلبِيَ سُنبُلَهْ
.
بغَيرِ اكتِمالٍ تَترُكُ الحُلْمَ رائِعًا
وتَطلُبُ مِنِّي أَنْ أَنامَ لأُكمِلَهْ
.
وتُشعِلُ لَيلًا
فِيهِ تَسهَرُ وَحدَها
تُصَلِّي على أَجفانِهِ مُتَبَتِّلَهْ
.
أَنامُ وأَصحُو مِن عَميقٍ
وبُنُّها على النَّارِ
يُغرِي أَكؤُسًا مُتَغَزِّلَهْ
.
وكَعكٌ بطَعمِ الحُبِّ
ما زَالَ ساخِنًا
وحَبَّاتُ تَمرٍ مِن سَماءٍ مُنَزَّلَهْ
.
وَلِي تُسرِجُ الدَّربَ الرَّبِيعِيَّ ..
رُوحُها تُرافِقُني ظِلًّا
وضَوءًا
وأَخيِلَهْ
.
ومِن دَهشَةِ التَّأوِيلِ تُومِضُ كَالنَّدَى
وتَتلُو انسِيَاباتِ المَعانِي المُؤَوَّلَهْ
.
وحِينَ ترى نَهْرًا يُرَتِّلُ صُورَتِي
تُفاوِضُهُ في النَّبعِ
حَتَّى تُرَتِّلَهْ
.
تَمُدُّ حَنَايَاهَا إِلَيهِ سَوَاقِيًا
وتُدنِي لَهُ أَشجَارَها
كَي تُظَلِّلَهْ
——
ولَكِنَّ أُنثَى أَغرَتِ الطِّفلَ داخِلِي
ليَقطِفَ مِنها مَا اشتَهاهُ
ويَأكُلَهْ
.
خَدَشتُ صَلاةَ العِطرِ
في كُلِّ وَردَةٍ
وبِتُّ أَخافُ الضَّوءَ
أَنْ أَتَأَمَّلَهْ
——
أَعُودُ إِلَيها
والسَّماءُ مُخِيفَةٌ
بِقَلبِ نَبِيٍّ يَرتَجِي أَنْ تُزَمِّلَهْ
.
أَعُودُ ولا أُحصِي الخَسارَاتِ مُتعَبًا
مِنَ الرَّكضِ في هَذي الحَياةِ المُعَطَّلَهْ
.
أُخاصِمُ أَشيَائِي
وأَرمِي مُبَعثِرًا بِها
وأَفُضُّ الوَقتَ عَنِّي لتَغسِلَهْ
.
تُرَتِّبُ مِن بَعدِي ولا تَشتَكِي أَسَىً
وإِنْ كَانَ مَا أَشقَى شَبابِي وأَهمَلَهْ
.
أَنَا حائِرٌ
دُنيا سُؤالٍ تَتِيهُ بِي
وأُمِّي إِجَابَاتُ الزَّمانِ المُؤَجَّلَهْ!
.
على حَطَبِ الإِيمانِ
تَخبِزُ صَبرَها
بِأَيدٍ بِها الحِنَّاءُ يَندَى كَبَسمَلَهْ
.
وتَزهُو
(مصَرًّا)* فَوقَ رَأسٍ مُبارَكًا
وتَرقَى
جَبِينًا بالجَلالِ مُبَلَّلَهْ
.
تَقَدَّستَ يا تَنُّورَها..
إِنَّ جَمرَةً
لَأَبردُ مِن خَوفِ الأُمُومَةِ
والوَلَهْ!
————————
ركعةٌ من صلاةٍ في محيَّاها
*المصَرُّ: قطعة قماشٍ أشبهُ بالشَّال، تَصُرُّهُ النساءُ التهاميَّات على رؤوسهنَّ أثناء القيام بواجباتِهنَّ المنزليَّة.