أرشيف شهر: أبريل 2020

بلا بيت، بلا امرأة/ بقلم : سالم ابو شبانة مصر

يا أبانا إنا ذهبنا في البلاد التي تلفظنا كبذور الفاكهة لا نملك إلا أمثولة راع أعور وأغنية أمنا التي ماتت في حضانة الغربة بقبر وحيد تحت حقل البارود وحكايات الجنّ والعفاريت التي تسقط من السماء بلا يد تلوح، ولا عين تبيض حزنا علينا.. كنا بلا خبرة، ولا تاريخ يترسب في بيت لفظنا بقسوة بلا امرأة تربّت علي ضعفنا ورجولتنا بعيون …

أكمل القراءة »

ظلّ الكلمات/ بقلم :حمدان طاهر المالكي                                         

أنا ظلّ الكلمات التي قالها إخوتي الشعراء، حزنهم، ضحكاتهم، وخطاهم المستعجلة. لا أشعر بجسدي حتى لو سمعت من ينادي عليّ. صعدت مع رحيلهم وهبطت على هيئة ساقية مجرد ساقية لا يشرب منها أحد ولا تنبت قربها شجرة، لا أسماك فيها ولا عشب. سمعت نداء امرأة وحيدة وعدت كلمةً في فم شاعر ميت.    

أكمل القراءة »

سكان كوكب نبتون/ بقلم : وجدي الأهدل- اليمن.

حضرت حفل إفطار في مركز علمي مرموق، وأنا أرتدي غيمة من فتات الخبز. كان ينبغي أولاً المرور على المنصة لمُصافحة راعي الحفل، وهو رجل ممتلئ بالسلام العنيف، ثم الجلوس إلى أية طاولة. نفذت المطلوب بدقة، وأضفت ابتسامة من عندي، ثم اخترت زاوية قصية، وبقيت واقفاً لأنني لم أجد كرسياً. شعرت أن الجميع يزدردون الطعام ويتلمظون، فاستعرت من جاري حاجبيه، واستخدمتهما …

أكمل القراءة »

أفواه الغياب / بقلم : منى عثمان – مصر

لي قبل أن يقتلني الجواب…… ….. أن أرتب تساؤلي عن رهينة بعينيك مزقها الغياب….. وعلى جفنها….. غفى الشوق منهكا…… …..يستجدي اللقاء كيف للقلب الذي تشقق لهفة….. وأحترق صبرا على مجامر الانتظار……. أن يقاوم الغرق في مداك…. وألاّ تلفحه ألف نار…… كف عشقك سيدي….. صرت ألفا من الاوجاع تتبدى…… والحزن ليس بيدي…… والجرح يتولى المسار…… في خندق الليل انشطر…… والحلم المحاصر …

أكمل القراءة »

النقد الادبي بين القبول به والرفض القاطع له.

قال تعالى في كتابه العزيز : (إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا)المعارج19 أصدقائي الاعزاء : العلاقة بين الأدب والنقد تكاملية، فالأدب بحاجة للنقد ، والنقد بحاجة للأدب، فلا يمكن أن يُثمرَ إحداهما بمعزل عن الآخر . قال المتنبي : لولا المشقةُ سادَ الناسَ كلهمُ الجودُ يُفْقِرُ والإقدامُ قتالُ إن هذا البيت يختصر …

أكمل القراءة »

الحب في زمن (كورونا) / بقلم : عــلاء عـــادل حــنش / اليمن

في إحدى المناطق النائية المحاذية لمدينة عدن الساحلية يعيش الشاب (علي) الذي لم يتجاوز عمره الثالثة والعشرين عامًا مع أسرة متواضعة، مستورة الحال، غير قادرة على توفير تكاليف زواج ابنها (علي)، غير أن (عليًا) لم يكن من أولئك الشباب المتكلين على أسرهم، بل سعى جاهدًا لتوفير تكاليف زواجه بنفسه لا سيما بعد أن وجد شريكة حياته، فهو يعتقد بأن المرء …

أكمل القراءة »

تهاب روحى / بقلم : ملك السهيلي

هاب روحى هذا المساء وجناحا اللهفة ..قد  بطرت فلم أعد أحلق بين أضلع خلقت للدفئ ..وطهارة النبض كيف أرفع   رأسى للسماء .. وقد تضرعتها ..من قبل و أهدتنى  ..جميل الحياة.. وماذا اقول ..وقد دمرت الآآآه شرايين ..الهمس ..حين   كنت سألقاه ما ذنبى  وقد كتبتك بكل مفردات العشق …ولكنك كنت ..تائها بين  الفواصل والنقاط … منذ لحظة الدهشة ..سكبت كل تفاصيلى …

أكمل القراءة »

مرة اخرى اقصد ذلك الشاطيء/  بقلم : سالم الياس مدالو

مرة أخرى اقصد ذلك الشاطيء كي اتنصت لانين الأسماك الجريحة ولزعيق النوارس الحزينة وكي اعزف على ناي قلبي الحزين لحن الحب لحن العشق ولحن المطر ومن ثم ادعوا كل اليمامات العاشقة فوق قباب الشوق المضيء ان تاتي لتمنحني سر فرحها وابتهاجها ومن ثم صوب ينابيع عمري الحزين كي امنح الغزلان العاشقة هناك نرجسا ماسا بنفسجا وهالة قمر .

أكمل القراءة »

أو كيف نفهم الصين المعاصرة؟ / بقلم : عزالدّين عناية- ايطاليا

وَرَثة ماو يحاول كتاب “وَرَثة ماو” الإجابةَ عن سؤال محوري وهوكيف نفهم نهضة الصين الاقتصادية اليوم؟ حيث يسلّط الكتاب الضوء بالأساس على العقود الثلاثة الأخيرة من تاريخ الصين المعاصر. وبوضوح ودقة يتتبّعالإيطالي إيغناسيو موزو الثلاثين سنة الأخيرة من تاريخ الصين وما تضمّنته من إصلاحات اقتصادية جوهرية، وهي فترة ما بعد الزعيم ماو تسي تونغ التي جعلت من الصين في عهد …

أكمل القراءة »

الرباع/ بقلم / إبراهيم سبتي

    اهتزت القاعة من دوي تصفيق وصراخ وتشجيع المتفرجين المذهولين.. الرباع يحمل أثقاله بذراعين قويتين، اهتزت لهما الأجساد متمايلة مسرورة.. ينظر بعينين تدوران حول المكان لكنهما تحطان عند الصف الأول من المقاعد القريبة من المنصة الخشبية التي يقف عليها مزهواً.. نظراته تحدق بالناس الذين يجلسون على بعد متر واحد منه.. نظرات ملؤها الترقب والقلق أو هكذا بدا للذين لم …

أكمل القراءة »

السِّرّ/ شعر : الشاعر الأ ردني علي الفاعوري

لا شَيءَ أفْهَمُهُ لا شَيءَ يَفْهَمُني كَالسِّرِّ أكْتُمُهُ حيناً وَيَكتُمُني أخْشَى إذا بَاحَني أقْسو فَأظْلمُهُ وإنْ أطالَ بِيَ الكِتْمانَ يَظْلِمُني كالشِّعرِ مِنْ سَلَّةِ الأوهامِ أنظُمُهُ وما يَزالُ على الأوجاعِ يَنْظِمُني خمسونَ عاماً وشَيْخُ العاشقينَ أنا لمْ تَقْوَ ناري على مائي فتَعْصِمُني سَلَّمتُ لِلبَحرِ أوراقي على أمَلٍ أن لا يَظَلَّ معي ظِلٌّ يُكلِّمُني وكَيْ أمُرَّ مِنَ الدُّنيا على عَجَلٍ أرْخَيتُ خَيْلي …

أكمل القراءة »

الهدية/ بقلم – خضر الماغوط – دمشق

نحن جيل الوحدويين القوميين الذين كنا نحلم بإزالة الحدود بين العرب، صار حلمنا أن نزيل الحدود بين الحارات والأحياء المعزولة عن بعضها البعض، بسبب وباء الكورونا، حيث صار لكل حي من الأحياء مجلس زعماء غير منتخب، مكون من بائع الخبز وبائع البصل ومعتمد توزيع الغاز المنزلي. في هذا الواقع الانفصالي، استطعت الحصول على (فيزا) بدون إقامة، لزيارة الشارع الرئيسي في …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!