سقوف وجدي نخلة تشمخ على باب الحب؛ تفتح للتاريخ أنهار العشق في ضحكات العمر ؛
كأن الخطايا أول الصهيل في مروج الوقت ؛ تصيرني أنداء الحنين طفلا يحفر مداخل الحاء
والباء في سوسنة أنسابها من ضوء التخوم .
لي طرق لاتنتهي إلى مدارج الحلم ؛ أعبر كل الفخاخ بجرعة من الصمت ؛ وأمد يدي
لأقطف غواية المحال ؛ وإن تأجل اللقاء بيني وبيني كي يشدو اليمام ترانيمه على صهوة
الليل .
لا ؛
على شقوة الرحيل يأتيك الغفو ؛لما في زندك اشتعال الرمل ؛ وأنت لا تبارحك
أعباق الطرق في مدارات السفر . هل ثناك الشوق في مفرداته ؛ وأزمعت
على البكاء ؛وحيدا ؛ على الصعود فجرا في أوداج سهوك المرشوش بالاغتراب ؟
لا ؛
ليس النخيل يتيما في دورة العزف ؛ ولا باردا في اصطفاءات الماء ؛
هو المرصع ؛ المجندل بالإزهار في سمك الفصول . يراه الآتون من سكر
القصيدة صباحا يلبس أروقة الشغف . هل رأيت هديل النرجس في غيمة
الربيع ؟
لا ؛
لن أغار من سفر كنته طريقا ؛ وأنا من جوف الوقت من لوعة الموت
وعمــد الشموس بعطر الأمنيات ؛ لتشرب غزلان الجبل من نشيج اليمام .
وهج الماء يستوي على بروق الغواية ؛على دم من أقداس البراءة .
هذا أوان الأبجدية يفتك درب المجاز من شبابة الظلام ؛ ولا يرعــوي
إن شرده الوجع في حيرة الجلنار .
اخترت عبورا للاحتفال في زفاف الاشتهاء ؛ أبلسم جراح المواسم بأوركيد
مطهم بلهفة النهر للعطش ؛ كأن خفق الفساتين على جسد الزعفران غرق
الشهقات في تواريخ العشق .
هي لوعة الزعفران في أخاديد السفر تمسني في فوضاي ؛ وألوذ بسلسبيل
الشعراء ؛ أمحو ضيق الأقاليم ؛ليلا؛ وأفسح للمواعيد عطر النساء ؛ وأمضي
إلى بلاد لوعتني أنداؤها حين الاقتفاء .
لا ؛
إن الأقلام التي بايعني حبرها المتفرد في أوجاع القلب ؛ سطعت في
كأس الحقيقة ؛تهب الشرود صحراء من الزمن الرتيب . أكتب أنسام الكمنجات
في شتول ترشقني بالوضوح بين رجات الحرف ؛ وتلاوين العشق.
ها هنا مجد توجه القرنفل في مباهج الطفل التي تمحو نحيب النخيل .