رواق قصيدة النثر

الرب مهاجر قديم.. صانع طواقم أسنان لهياكل عظمية يقيس الفراغ بريشة طائر الوقواق.. يربي دببة ومصاصي دماء.. في مغارة رأسه.. اختلسوا مصباحه السحري في ميناء.. أخفوا مفاتيحه في  مركب مزدحما بالفلاسفة والمجانين.. باعوا حقائبه المليئة بالخرائط الى فلكي ضرير.. سباح ماهر في أعماق الأبدية.. لايأكل ولا ينام .. لم يتزوج.. ينظر الى العالم بعين واحدة شبه كفيفة.. لم يقترض مثلي …

تَسرّب   احتضن الأمل تلفحني غباره هلاماته الرماديه تغشي العيون   يتسرب شيئاً فشيئاً من بين الضلوع كزغابات شاطئ يأبى الإندماج   يركض !! خلف أشرعة السفن !! المهاجره .. وراء الضباب يحلّق كنورسٍ .. تاه في زرقة السماء   يَصطلي نجماً قابعاً في علياء الفضاء يوقف عقارب الدهر يطفئ ضوء النهار   سماؤه مغبرة الألوان يتيمة البدر مسودةُ الأحلام …

انا لم ازل انفي ضلوعَك بالحدائق ولم اقل ان البنفسج قد تعلم عطرَه ما بين ازرارِ القميص لم اشِ بالياسمينَ يتبعُ دهشةَ الطرقاتِ اذ تمشين ماضيةً لقطف النور ولم اشر للماء كي يدنو ليعرف مصدر الابنوس كقطة خضراء كان العشب يحبو وكم توسل كي يغفو على الق الرخام، ما شاجرته ابدا وبقيت ملتزما صمتي إزاء جنوحه المجنون . كنت مكتفيا …

سكووووت   سار طويلا … بحث كثيرا … كان ماهرا في شتم الماره سار طوييييلا ولم يتوقف .. الا بإصطدامه .. بسيارة إسعاف !! ذكريات   تذكرت وهي تهز ذكرياتها إنها تركت باب النسيان مفتوحا تنحّت الأحرف جانبا لتطلق صوت النحيب فلا تسمع صداه تذكرت عندما زرع قبلة بيديها إنه أكد لها عودته وأوصاها بالصلاة والدعاء ولازالت هكذا لكنه لم …

على شاطئ الظمأ جاد بك نهر الحب فالتقطتك في المهد عزيزا وتبناك القلب التحفت الهدب وافترشت الجفون كن كما شئت اسعدني اظلمني ارم بي الى المجهول فما خلق الدمع إلا ليطفئ حرائق الشجون ستحكي شفاه الحرب إني إسطورة إنتظار على حدود الصبر .. لاحاجة لي لبصري لاراك ففؤادي بك مسكون  

  هناك .. على الضفة الأخرى للشفق.. قلبي يرصد لحن الإياب وهنا.. ظل باهت تعثر بلهفة الصمت يصد لحن الغياب البحر .. ملحمة شرود يكتم وجع العزف لكمان .. يمد شجنه لهدير الشوق …… يا نغم وجودي أذكرني.. تذكر دهشة لهفتي وهي تقطف من حنجرة الليل نبض جنونك شرعت صدري لموسيقى عينيك من غصن الروح أهديتك نرجسة قلبي لأحيي فيك …

في الليل يعلق الله قميصه الأبدي الأسود.. على حبل الكرة الأرضية.. يحصي عدد الأموات الذين سيزورون حصنه الفلكي على متن مروحية الأباتشي مسلحين بذنوب مروعة.. في الليل يتقاسم الأموات والأحياء حصتهم بالتساوي من الغياب.. تختفي الكتل الفيزيائية.. تنشط حركة سير الأرواح.. في الليل يتعالى ضجيج أوركسترا الصراصير.. ترقص الخفافيش رقصة أفاعي المامبا.. أعض ذيل العالم مثل سنور جائع.. منتظرا زورقا …

_ أيها الفجر .. المُزامِلُ جُرحِي في غيْبَةِ الثّلْجِ ………………………………………. ها أنا أتْرُكُ رحْلي بِبَابِ مِئذَنَتِكَ ، أسْرِجَةَ اخضِرارٍ ، تميدُ بطوفانِها أشْرعَتِي الطُّفوليّةُ !! أُراقِصُ كَرى دُجاكَ  حِينَ يحْتسِينِي الشَّفقُ أغنيةً  فَيُغْدِقُنِي عُمُرًا في عُنفُوان المَوَاسِمِ  ويَهْطِلُني غَيْمةً من عِطْر الحِنّاءِ في مَمالِك الزَّهرِ .. آآآآآآآآآآه مِنْ هَوى يُرْهِبُنا بخَطيئتِه المُثْلَى !! إشَاعاتُك ما عادَت تلْثِم جُنُونِي .. سأغْلِقُ دُونَها نَعيمَ القِيامَةِ بيْنَ متَاهاتِكَ …

  حقيقتنا المشبوهة تكثرمن التفكير حتى علت جبينها أخاديد أفقية حقيقتنا التي نخوض معها الحرب منذ الأزل ترمم طين ملامحها مصدومة بعد أن تجعدت الخدود كانت تظن أن الأكاذيب لن تترك أثرا وجه الحقيقة يحتاج إلى كي لتختفي قليلا تجاعيد النفاق وتلتمس العذر لثقوب صنعها الرياء حقيقتنا تفكر بالنجاة من واقعنا والغوص في أشياء أخرى كالغناء والتسكع وما بقي من …

أعرف طعم الأسى جيدا طيب مذاقه وهش مثل قطعة حلوى لذيذة تغرق بالشوكولاه أستلذ كثيرا في تذوقه طوال اليوم اصحو على رائحته ينبثق من بين اسناني ويسيل مع اللعاب على الوسادة يفوح من صورة حبيبي الرضي البعيد الغارق في صدر الحزن والمعلق في عنق امرأة اجمل من هذه الأحزان التي تسكنني   هنا الأسى على عرق الجدران غارق في فنجان …

    أعلم نبوءة الأربعين دائرة دائرة اعلم الكثير عن خوابي جحيمها عن سفن الرحيل. وعن ركوة المساء على دني مايلة. اقشر سفري الكفيف التراب الصخر الحجر السديم. وانحثني حليب شمس الغروب ثغاء الرماد، تعويذة الماء والذاكرة. لن اقص أحلام كوميديا دانتي مساء ولن أقص قميص يوسف هذا اليوم. سأترك هذا لصهيل المرحلة. لعماء مضيء سأتعرى.. أتحسس يدي الكفيفة وانحث …

………………………… ثمة رجل وامرأة في أقاصي الجغرافيا يتحدثان بصوت مهموس , كما لو أنهما عاشقان ظلت الصبية تحكي عن حالتها في الرقص, وهو يهز رأسه فقط. ……………….. بيني وبينك غابات من الحروب, وتاريخ من الدماء وأنت تحكي عن الحب ولانك صديقي لن أعدك بأن تصير حبيبي …………………… أنا هناك في الأقاصي حيث وسخ العالم ينثال على رؤوسنا, وأنت هنا تتفنن …