رواق قصيدة النثر

مِن مَزاميرِ الغِيَاب

1. إِن ضَاقَ بِنَا الحُلُم فانفَجَرَ طوفانَ الهَمِّ وأَطلَقَتِ السَّفِينَةُ العَنَانَ لِغُرَابِهَا 2. اعْلَمْ أَنَّكَ كُنتَ للغَجَرِيَّةِ خلخَالَهَا وللسُّنُونُوَّةِ هُتَافَ مَوَّالِهَا 3. كُنتَ للحِكايَةِ رِهَامَهَا وَلِلْبَنَفْسَجَةِ اخضِرَارَ أَحْلاَمِهَا 4. كُنتَ الأَسمَى والأَشهَى والأَفعَى التي حَرَمَتِ الْجَنَّةَ مِنْ حَوَّائِهَا 5. كُنتَ الجَوَى كُنتَ الكَرَى 6. كُنتَ الإيقَاعَ والضَّيَاعَ 7. كُنتَ النَّبِيَ الذي اشتَرَى وَيَهُوذَا الذي بَاع  شعر الشاعرة/ ريتا عودة 

أكمل القراءة »

وَجْهُ قاتل

لمْ أكن قاتِلا… كنتُ أتسلّى، وأنا أنتقي في الحشود الغفيرَه رأسَ ضحيّتيَ القادمـه كنتُ أزهو بَعرْش الإله الّذي كُنتُه وقْتَها وأسخر من زحمة الشّارع الحالمه كنت أضحك من عبث المفردات تُغنّي إرادتها للحياةِ فتأخذها الطّلقةُ الصّاعقه لمْ أكن قاتلا… كنتُ أحاورُهم في ظلالي: منهمْ هُبوبُ الكلام ومنّي حريق الرّصاصْ لم أكن قاتلا… كنتُ أقفُو مسار الرّصاص إلى فجرهم وأحدو إليه …

أكمل القراءة »

لنفرض..

لنفرض.. أنّنا جسر ممدود على الفراغ صوب مدن مغلقة فينا… نمشي سكارى وصحوة الفجر تنبلج من مدام الوقت المركز.. لا ندري بعد أيان/ متى متنا تدحرجنا من فراغ لامتلاء والعكس كطاحونة جدّتي نصمت بين حكاية ومغزى لنغزل الحلم بعهن يعشق السفر… بين الأنامل الساجدة لسكرة القصيد حين يحترق ننتشي/ نمتثل لعري القلب على شرفات الاعتراف… عند أوّل السطر … نريق …

أكمل القراءة »

رعشة قلم

رعشةُ قلم ——– في الدفاترِ القديمة روايةٌ أليمة رعشةُ قلمٍ أعيتْ عناقَ الأصابعِ معه .. صدمةٌ كالبركان أغلقتْ الفكرَ بامتهان عن القصائدِ والألحان وعاثتْ في الوجدان ثلاثينَ وعام .. طلاسمٌ : على ورقةِ خريف عاشتْ الغربة وأثقلتْ الألفة فأصبحَ الشوقُ مصلوباً في الأعماق يظهرُ كـ صورةٍ في أحاديثَ تتراءى بلا عنقٍ في مرآة .. خلعَ قُبَّعتَهُ وتوارى في سطورٍ تاليات …

أكمل القراءة »

الصرار والنملة (قراءة جديدة)

على مساحة من التاريخ وقف صرارعلى عتبة الشمس يغسل أشعتها بالتراب يكوِّرُها يخفيها  في كيس أسود ينزع عباءته يلقيها في نهر الفرات يقيم  حفلة رقص تنكرية بلا ثياب الكل عراة في جوف الظلام على ضفاف النيل يعلو صخب الألحان يرهق الأهرام يحرق الأشجار يزرع  الحُفَر في كل واد تبعُدُ المسافةُ بين المغرب والشام وترقص على أسوار قرطاج مومسات الليل يرفعن …

أكمل القراءة »

درب …وعتمه

في رجفة الشهيق ينتصر الزفير ومن مسام الليل يترشح بعض من ضياء يوئده الغيم ويمضي مرتاح الضمير والليل طويل والعيون تلفهما عتمة الطريق تتلعثم الخطى تتشركل في اشباح ذاتها قبل اشباح المسير والوحدة تؤجج ألسنة اللهب تتمادى في حدودها على القلب الصغير  يطفئها دمع المآقي هنيهة وتعود الى ذات المصير  كل السواد الممتد  بين روح وجسد في زفرة الموت تعيد …

أكمل القراءة »

( مريم .. تراتيل على خاصرة الوجع )

 مخاض الفجر عسير… هو طعنة في خاصرة اللّيل .. فأيّ شهوة تجعل من انتشاق  الفجر دهشة..؟!  أيّ ذروة تنجب الندى… !؟ تجعل من العصافير تنتعل الرياح  والفضا  تمتطي صهوة المدى و تشدّ خيوط الشمس لتفيق  من صدر السماء آية ..؟!  أيّ لذة حين يسفك النور على  خدّ الصباح ليصير ثمة ياسمين … !؟ وإذ انتبذنا من أوجاعنا مكاناً  قصيّا  وإذ …

أكمل القراءة »

لوحة

لا تغرز مسمارالنعش بالزاوية ولا تطفئ لهب الروح بالحاوية دع فلق الذكرى يؤرجح الدرر سل بنادق الحيارى عن الشرر واكتب ملء الجفون قوافل السهر السدر بالحواف عتق الغجر و الدمع قلادة تغتال المطر كفى. .! لن أبوح أكثر. ..! بقلم : السعدية  الفاتحي السعدية / المغرب

أكمل القراءة »

معراج الوريث

                                               ( تولد القصيدة من غيمة تُسلم إلى خيبة تفضي إلى غيبة راسخة في الحياة ) إن سرتَ وحدك بعد موت رياحهم وهمود أرواح خُدعتَ بضوئها إن سرت وحدك ملءَ روحك  وانتصرت على حنينك للسّراب وخنتَه إن سرتَ مأخوذا بذكرى الوردة الأولى وبنصل آخر الوردات يرتع في دماكَ فاجمع غيومك كلّها واخلع حروفكَ عن حدائق لا تراكَ ملحٌ …

أكمل القراءة »

جبروت الوقت

 عَلَى قارِعَةِ الْشَّوْق يَهْزِمني.. جَبَروتُ الْوَقْت الْشَّهْقَةُ تَعْتَريني.. وَالْروحُ يَمْلَؤُها الْنَقاء لَمْلَمْتُ شتاتَ هَمْسي تَبَعْثَرَتْ حَقائِبُ صَبْري.. وَالْشَّوْقُ.. تَواطَأَ مَعَ الْلَّهْفَة.. الْحَنينُ أَثْقَلَهُ الْصَمْت وَالْقَلْبُ تَعْصِفُ بِه.. رِياح الْكِبْرِياء تَناثَرَتْ حَبَّاتُ سَنابِلِ عِشْقنا مَلأَت الْمَكان حَبَّاً.. وَحُبَّاً.. وَأَنا.. أَتَساقَط عِطْراً عَلى نافِذَتِك شَمْسي.. تُغازِلُ نَهارَك يُغَنِّي لَنا الْلَّيْلُ.. أُغْنِيَةَ عِشْق وَأُساهِر نَجْمَةً تَلْمَعُ في الْسَّماء مَأْهولَةٌ أَنا بِك.. هَيَّا.. تَعال …

أكمل القراءة »

الشّرفة

1 كُلّمَا دخل عبدُ المجيدِ يُوسُفُ عليهَا وجدَ في شُرفتِها غِلالا يقُول لها أنَّى لكِ هذا؟! تقُول هِبةُ البَحر: الفصلُ فصلُ صَيفٍ تَباشيرُ الخريفِ تَلوحُ مِنْ تَخاريم الشّرفةِ. 2 يومًا بعدَ يومٍ فِي بَاكر الصَّباح أو فِي العَشايَا يَطوفُ عبدُ المَجيدِ على شُجيْراتِ الشُّرفة والزّهَراتِ يَسقيهنَّ بالقِسط مِنَ الإبريق واحدةً تِلوَ واحدةٍ لليَاسَمين نصيبٌ لشَقائق النّعمان والخُزامَى والقَرنفُل نصيبٌ للأقحُوانِ للإكليل ثُمّ يَنزلُ مِنَ الشّرفة يسقِي صَفّ السَّرول سَيطُول السَّرولُ بعدَ سنينَ ويُظلّل الشّرفةَ. 3 الشّرفةُ مَوعدُها والبحرُ لَثَمَاتُ المَوج على حفيفِ فُستانِها صَافياتٌ ناعماتٌ لمَساتُ رَمل السّاحل كهَسْهسةِ النّسيم فِي النّخيل حانَ قِطافُ العَراجين مَدّتْ يديْها فَإذا النّجومُ أقربُ. 4 مِنْ شُرفتها أطَلّتْ بَينها وبينهُ خطوتان فقطْ هي الشّمسُ لو تقدّمَ خطوةً واحدة كان منها احترقْ هُو البحرُ لو تقدّمتْ خُطوةً واحدة فِيهِ كان الغَرقْ رآها رأتهُ رأتهُ رآها وثلاثُ… نُقطْ! 5 مِنْ شُرفتِها راحتْ تَنسابُ مِثلَ الأنامل تَتَراوحُ عَلى النّاي اِتّبعَتْ خُطاهُ لَحِقَتْ بهِ سارتْ أمامَهُ وراءهُ سارتْ على يَمينهِ سارتْ سارتْ على يَسارهِ تَحسَبُ أنّه لم يَشعُرْ بها عجبًا يُوسفُ يَبتعدُ عَنِ الشُّرفةِ …

أكمل القراءة »

ماتت النجمة

 ماتت النجمة وهذا الوهم المضيء بقايا  ذاكرة يكنسها  الفراغ  الكوني  الينا إنه الخريف  الأزلي حيث  لا برعم  يخفى في  كمه وردة في  نقطة اللارجوع لا  ذاكرة لخطاك وكأنك الوجه المعفر لفاصلة  تتكور بين موت وحياة لم تك  من قبل وها أنت تعود لعدمك طينك العابر  يحاول زرع فنائه في  ذاكرة الأشياء الباقية طينك الذي  اجتهد لتبعثه  الشجرة لتخلده القصيدة يخذلك …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!