رواق قصيدة النثر

على كف الريح وأشرعة الرحيل تلاشت كل اقلامي و ساح الحبر دما احمر على أوراق نهاري وامطرت ذات جرح في فيافي الأحزان دموع غزيرة وسقطت الكلمات في فخ الوجع الأتي من غياهب الحنين وحيدة أصبحت لا أرض لي لا سماء لي لا مكان لي لا وطن لي لا بلاد لي لا طريق لي غير ذلك الذى تكتبه أجنحة الحمام … …

على كاهِلٍ يَسوقُ النُّورُ الْمعاني هَلْ إِلى الرُّجوعِ خُطانا أَو يَجُرُّنا الْحَظُّ إِلى الْمَعالي غَريبٌ عَلى رُمُوزِهِ حَشْدٌ مِنَ الْأَماني الْعينُ تُبْصِرُ والْقَلْبُ يَصيحُ وَمِنْ نَسْخِ الْقبائِحِ يَتَأَلَّمُ و يُعاني شُعْلَةٌ رَمَتْ مِنْ خَلْفِها أَشْلاءَ عُمْرٍ لا بَقاءَ لِذِكْرِ مَجْدٍ ولا جُمْلَةٌ مِنَ التَّهاني عُلِّقَتْ بَصَماتُ الْجُهْدِ على الشَّوارِعِ مِنَ الْأَيَّامِ الْخَوالي يا قادِمونَ لا تَيْأَسُوا فَقَدٰ نَوٌتِ الْإِرادةُ أَنْ …

ها أنا ذا… أقف على شرفة اللاشيء… وقلبي يضج بتعبه… بصمته الغير مأمون… فأنا الطيبة… وأنا المتمردة… أقف على حدود أحزاني أحاول أن  أستعيد الليل لأقرأ أحلامي… توقفني العرافة تلك  الساكنة ذلك المنعرج… تشير إلي بيد من كلام لا أفقهه…!!! لا أنظر إلى ودعها المغري… لا أتوقف… لأنني لم أعد أهتم…!!!    

حين أكون بحالة عشق وردية أقول أحبك آلاف المرات آلاف الأحرف والكلمات وأردد أحبك أحبك أحبك يا رجل لا أعشق غيره لا أهوى غيره لا أعرف غيره لا أسكن غيره وأكتب في الأوراق وعلى الجدران وفي الحيطان وعلى الأبواب وجميع نوافذ شارعنا أحبك آلاف آلاف المرات وأردد أحبك أحبك آلاف آلاف المرات دون حياء كاذب أو خوف أو زيف مغشوش …

وحدي المشغولة بثرثرة الليلك على نوافذ الحنين في اختلاج الريح على صبوة فصولي في هدهدة عاصفة شغب عنوة على مطرقة الشرايين في انهيار الليل المتسربل بزعانف اللهفة   متلفعة برداء الصمت في قاع التوق زهرة وقمر لوعة صبارة في غيظ القيظ اتمادى في تمجيد التفاصيل لا تنزعني من رغيف لحظة تصفدني بصدرك.. في لجة هروبي ماردا تغتال الاماسي تجوبني كربان …

عُذراً عكار عذراً بيروت عذراً لبنان قد أَدهَشنَاكَ بِسفكِ الدِّمَاءِ و الناسُ نِيَامِ كُلَ يَومٍ تلِدُ الأَرضُ أمواتاً وتِصرُخُ بِوجهِ اللِّئَامِ إنَكم حُكَّامٌ حُكامٌ لَكِنَكُم أقزامٌ أقزام لَم يَعُد هُناكَ كرامةٌ لإنسانيةِ الإنسانِ لأتفهِ الأسبابِ تُستباحُ دماؤنا ..! لمتاعٍ دنيوي زائلٍ وأهواءِ يُسلب حقنا في الحياةِ وتُهدرُ الكراماتِ ولا حول ولا قوة الا بالله يا ربِّ عليكَ بهم أرنا بهم …

كلما لاحت منك ابتسامة حلوة رقص رمشي بجنون وغنى الحب على شفتي في دلع في ولع في شوق و كفراشة ملونة طائرة أشرب من ابتسامتك عسل الفجر اللذيذ حليب الحب لبن الحقيقة نبيذ المعنى نبض الروح شغف القصيدة جنون الحكاية في ولادتها الأولى في عنوانها الأخير  

صباح الخيل الهائم في دمي . غيم خلف الاسوار يوجع صدري ويقض الهواجس التي ترابض في عيني . اليوم كغيره من الرعشة أخط تمائم الحروف و تجاعيد الصور على ماء يجرف صحراء الروح ويوقظ الحمام من نشوته . و اليوم أيضا أتهجى صرخة الطفل الضائع في حروفي و أولم للنار ذاكرتي . خلف البحر تركت رياض العذارى و ياسمين غيابي …

قبلك كان … العالم ضباب… خطوات هاربة … نظرات خجلى … حروف مبعثرة… كلمات مهجورة. .. حزنا على شرفة … الغيب. … أحلام مؤجلة … انتظار في محطات… الغربة. … وجع فى الوقت… كسلا في الأيام . … موت داخل النص. … خارج النص… لامرأة خلف خيام. … العشيرة. … حنين الى شىء ما… عطش في المفاصل… الم في الرأس. …

… رفيقان الى ان يغفو القمر يساهرها … فتراقصه يغازلها….فتعانقه هي تتنفس الحياة من شذى انفاسه. هو يرتشف الحب من نور عيونها. هي حبيبته الى ان تذوب النجوم في حضن القمر. هو حبيبها الى ان تتجمد الشمس في أخر العمر. عاهدها بأن يمسك بيدها أبد الدهر. وعاهدته ان تسير بجانبه حتى ينضب الماء من البحر. فقررا ان يعشقا بعضيهما كعشق …

من أنا…؟؟؟ يا هذا ألم تعرف عنواني…؟؟!!! تعلمت أبجدية الأحرار… في صروف المحن تلقاني أنا التونسية.. الأبية… شموخي إرث من أخلاق أجدادي من ياسمين الدار عطر كلامي أنا من يعتلي الهمم… تحمل سمائي لب المعاني أختزلها في عيوني فتتسع شطآني… من قال أنني بلا هوية…؟!!! هذه أبجديتي أمامكم ناصعة البيان…!!! من قال أنني ضعيفة؟!!! من صلب الأرض أغرس الوعود بعد …

كان الصوت… ذاك الذي يرتجف في حقول من الياسمين يعشق العطر قبل ان يسكن الذاكرة يتفتح أولا في القلب…بدون ميلاد هو جزء من الصوت… هو إرث من حنين… من صوت الأم وحنان الأب أو ربما من غربة… كانت قبل البدء ليس لها حد… غربة في صقيع من المدى… تزهر كلما تراءى لها عنوان ثم تضيعه… ويعود يسكنها السراب أين الصورة …