فى رحلتي بينَ الفَلَواتِ الممتدةِ أَشْتَاقُكَ.
أَلتْقِي أَحِبَّاءَ، وأصدقَاءَ،
ومُرِيدِين اسْتَبَدَّ بِهم زَمَانُهُمْ،
وَمَا غيَّرتْهُم الخُطوبُ،
فَلَا ظلَ ولا عينَ ماءٍ !
الرحيقُ المُخبَّأُ لكَ فى قَلْبِي
اقْتَطَفْتُهُ مِن زَهرِ المُنَى
ونارِ الجَوَىَ وعبيرِ الشَوْقِ، فَشقَيْتُ بِهِ!
كُنْتُ أَصُوغُ النَجْمَاتِ عُقْدًا
بَيْنَما الرياحُ تشْتدُّ عتُّوًا،
والربُّ يُطِلُ مِنْ عليائِهِ يطْمَئِنُّ عَلَينَا،
فَمَنْ يَجُوبُ الفَيَافِيَ إِلَّا عاشقٌ أسْلَمَ قَلْبَهُ للرَدَى؟!
لا خَوفَ، ولا حَزَنْ، سيَصْفَحُ الربُّ عَنَّا، فقدْ كُنا مُجْدَبِينَ.