تلقيح شعري/ شعر : الدكتورة ريم سليمان الخش ( سوريا )

يلقح العاصف الشعريّ للنفس

كما تلقح كفّ الريح للطقس

.درا يُجمّعه في غيم عاطفة

تفتق الودق فنا بالغ الحسّ

*

وحي التمخض مخفيٌّ بومضته

في برزخ النفس بين الوعي والهدسِ

.من يخبر الناس أنّ الفن واحتنا

والشعر للروح مثل الحب للجنسِ

*

هي الفنون دواءٌ من تبلدنا

والمرء دون رؤى كالميْت في الرمسِ

يحرك البارق الشعريّ نشوتنا

كما يُحرّك حسُّ الخلّ باللمسِ

*

وحاجة الذهن للتحليق دون مدى

كحاجة الجسم من ماءٍ ومن غرسِ

عين التأمل كالمشكاة يبلغها

نور التبصر مصباحا على الحدس

*

ذاك التحوّل من ذاتٍ إلى شُعَلٍ

لتعصر الروح خمرا صبّ بالكأس

*

الله الله من نشوى محلّقة

خفيفة الوزن حسُّ الريش للهمس

الله الله أصوات الملائك في

لحنٍ يُراودني من ليلة الأمس

*

كون الجمال وهمسُ الرب يغمره

والشعر فتنته للجن والأنسِ

.

****

من الإعجاز العلمي في القرآن الكريم : أن الرياح تلعب دوراً رئيسياً بعملية إسقاط المطر من خلال تلقيح السُحب.

﴿وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ﴾ [الحجر: 22].

صدق الله العظيم

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!