الكواكب دمي،إمسح به قدميك
الغابات إبتلعت الأشجار…
الهواء يعضّ ريش الحمام…
لا أعلم كم وجهاً مرَّ جنب قلبي…
الكِلاب تعوي والمناخ يُسعرّ بالمِزاج…
وجهٌ واحد غائِب كالغراب…
يولِد البحر ،ينجب الأقمار…
ويُدوِّر الكواكب أطفالا من حولي…
مازلت أذكر جرحهُ الأخضر اليابس كالنعناعِ على جبينه…
وقطعة الثلج المتجمدة فوق ضرسِه الحليبي…
سمارِه إستثنائي مزيج من التُراب والشمس…
يُصلِح عمري للموت الصغير …
في بحيرةٍ زرقاء تشكَّلت من أنفاسه…
أتوه،شرودي سرمديّ الجناحين…
حُزن هادئ يُرافق نشوتي العارمة بالفرح…
والمطر الأسود خفيف في مُقلتيّ …
فآه يا ربَّاه،ملعون هذا الذنب البريء…
ارتكبته لتذكرني أمي بأغنية تغنيها فوق قبري …
وتضع أصابعي فوق القبر بدلاً من البخور…
فإغفر لي،هذا دمي إمسح به قدميك…
ربَّاه…
مازلت كل ليلة أحدِّق بخربشات الموت على عنقي…
وألامسها بشفتيّ بدلعٍ مأساوي…
مازلت ثملة من الوحدة والفراغ….
ثمِلة من العتمة وحتى من حملي لنفسي…
فخُذْ برأسي يا الله ..
وضعُ دهراً عندك فوق رفوف القدر…