دَلَع الندى / بقلم : أمل يوسف عقرباوي

هَكذا أنتَ

مَا أجمَلُكَ وأنتَ على قَيدِ الحُبِ

وَتُحبُني أكثرَ.. وأكثَر

شَهيُّ الحُسنِ

لُغزٌ سَرمديٌ فِي الحَنايّا

تَتَحدى بِيَ الفَاجِعةَ والخَديِعه…

عَتيق الوَجدِ

تَحتَ ظِلِّ النَبضِ

 تَغتَالُ عِشقيَ فِي تُخومهِ

تَكتُبُني فَجراً

كَخِلوةِ المُشتَهى

حَفِيفاً مَوشى بِالحَنيِنِ

سَليِلُ الأمَلِ

يَحيينيَ َويَسقِيني

حَتّى ارتِواءِ الشِعِرِ

 تَقُصُّ العَالمَ منْ أطرافِهِ َ

وتَزرَعُنيِ بِروحِكَ خَارِطةً

لا تَعرفُ الحِدودَ

و أغنيةً تَمحو الشَجنَ

وما زالَ يَصبو صبابةً

يَتدَحرجُ بَينْ اللهفَةِ والغَصةِ

 وعَلى ضِفَتَي جُرحِي

 يَغوصُ في غَورِي

وعلى مَذبَحِ الوجدِ

 يَرنو إليَّ

 وهوَ مُبهرٌ

 بِكُحلِ عَينّيَّ

يشَبُّهنِي بِالرعدِ

 ويَقول لِي

 يا جَمرةَ الحُبِ البَديعِ

 ألبِسيِني عِشقَ نَبضُكِ

 كي نَهزمَ الزمنَ المريعِ

 الصَريِعِ

العَقيِم…

هوَ غيمةٌ حُبٍ هاطلةٌ

نَزعتُ لهُ روحِي

 مِعطَفاً

ودَثَرتُهُ بِخَافِقي

وأُحبَبتُ شَقاوتَهُ

وهوَ كالفَطيِمِ

 فِي حَولِهِ الأولِ

 يَنسكبُ في دَلعِ النّدى

 لِلثمِ ثَديِ.. وخَدِّ اُمهِ ..!!!

وكأنَنِي ريقهُ وترياقهُ

 يَرشفُ مِنْ نَجيعيّ ..

جمرةَ الحبِ البديعِ

وَيُدثِرُني بِعِشقِ نبضِهِ

 يَضُمّنِي علَى صُدَاعِي ..

لَعَلَّ رَجْفَتِي بِهِ تَهْدَأْ ..!!

 سَهمٌ يَرتَعُ بالحَشى

وهَمسُهُ بَسملَةُ الهَوى

و عِشقُهُ فَاتِحةُ الفَرحِ

فِي مُصحَفِ قَلـْبَيْ

 يَا رَفَةَ العَيِنِ

لَكَ الضِلعُ وَمَا حَوىْ

 لَكَ مَخَاضُ الحَرفِ

 مِنْ صُلبِكَ يَسريْ

ومَا بينَ عِطرٍ وَآآآهٍ

وَشَهقةِ أَنفاسٍ

 بَعثَرتَ نَبضِي

يا مَن سَكبتَ الخَمرةَ فِي الثَغرِ وطَعمَ

 الزنّجَبِيِلِ

وصَهِيلَ الخَيِلِ

وأنتَ سُمرةٌ فِي الحُبِّ العَتِيدِ ..

 ما أجمَلُكَ وأنتَ تَرتَديِنيْ

 مَعطَفَ احتِواءٍ

 ورغِيفَ خُبزٍ

فِي صبَاحاتِ الجوعِ المَريرِ

وتَرتَشِفنيْ كأسَ حبٍ فِي

 موَاسمِ العَطشِ

 ويَا لِهذا الشِتاءِ الذابحِ

 فِي هَواكَ

 نَارٌ وقَادةٌ

 كُلَما ذَكَرتُكَ

شَبَتْ حَرائِقي

 فَكيفَ يَكونُ الصَيفُ

فِي هَوَاكَ.!!

بعطركَ تُشَاغِبُني..

ألَثمهُ يَحرِقُني..

اترُكهُ يُناديِني…

 هوَ رجلٌ

 يَعرفُ مِنْ أينَ يُؤكلُ النَبضٌ…

يَتَعاطى الغَزلَ كأفِيونٍ شَهيٍّ….

يَتَلذذُ بِهِ دونَ اكتِراثٍ

 بِأنثَى أرخَتْ جَدائِلَها..

 حَبلاً يَتَعربشُ عَليِهِ

 ومَقصَلةُ عِشقٍ

تَعرفُ جَيداً أنَها لَن تَنجو مَنهُ

 جُمُوحُ خَيلٍ وصَهيلٌ

 يَتَدفَقُ ليّ نَهراً مِنْ حُبٍ

وإليِهِ أنسَكِبُ

يَتَذَوقُنِي خَمراً وشهداً…

لا ولَن يَنضُبَ

وإن قَسا البَردُ عَلى روحِي…

وحَدهُ مَنْ يُدفؤُها

 يَسَكِبُ عُمراً

لَم يُولدْ بَعدْ

 وكَما أحَبَّ الُهدهُدُ سُليمانَهُ

كَما تَحبَلُ الغُيومُ مَطراً

وتَلدُ حُباً

يُغرِقُ صَوتُكَ قَمحِي

 وأنا الجَائِعةُ أبَداً

تِريَاقِي أنتَ

إدمَانُ نَبضٍ

تَسَرى في ِالوريِدِ والشِريان…

هو ليّ ..

 بِقُدسِيةُ الرب..

 ايِمانَاً وصِدقاً كَأنَما

صَلاتِي بلِا حُبِي لِعَينَيهِ بَاطِله

مَعبودي انتَ

حَشَا لا ركُوعاً أو سِجودا

بَل يَقِيناً أنَهُ مَجدُ قَافِيَتِيْ

 ونِعمَة الرحمنٌ أنتَ..!!!

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!