حلم الغلام
يلتقط الأقحوان
يصحو، ينام
يحلم بعطر ينسيه الأحزان
تتخبطه أمواج المساء
ترميه طيور السماء
يستنجد بباب الأنسام
يمسك حبل الأوهام
يحلق كالنورس في الرجاء
تلاحقه طلقات حمراء
يختبئ بظل شجرة
يصمت عن الكلام…
يراقبُ….
يفكرُ….
يتساءلُ…
أترى أخطأت العنوان؟
أم ترى الهبوط شرف في الميدان؟
هل سأنجو من الطوفان؟
هل سأسرق نظرة من زنبقة الأقحوان؟
لمن سأشكي؟
لما ارتميت بأحضان عشقي؟
أين ذاكرتي؟
هل هربت للنسيان؟
لم تعد تسعفني الأحلام
الكون تخلى عن البدر
لم تعد تحميني راية السلام
مات ظلي
لم يبق في كأسي
سوى شهد المُدامُ….