ظلي كالطيف يخيّم في السماء / بقلم : سامية القاضي/ تونس

أرى ظلي كالطيف يخيّم في السّماء…

وجسدي في جوف الريح..

يقارع لجّ المواجع..

يتربّص به الصّمت الرهيب

و الفناء..

أرى ظلي كالطيف يخيّم في السّماء…

وروحي معلقة على صراط الرحلة الاولى…

مفتونة بسحر المنتهى…..

سأعترف لكم الآن:

انه مازال في قلبي العليل

رغبة  في الرقص

على اوتار ريح الصبا..

و أنّ لي حلما… أن لا اتلاشى

كالغبار على صهوة الذّاريات

هباءً…

حلمي…. ان يظلّ ذكري بين الأنام

قصائدا …

تحلق مع الطير في متاهات المدى

تقبّل ثغر المواسم

تراتيلها مواويلا

و غناءً….

ساعترف لكم الآن..

أنني لا اهوى الأفولَ و الفناء….

دربي اردته درب خلود

كل من مشى فيه سما..

فاِجعلوا تربة قبري طينا حين موتي

ليظل جسدي نديا لا يبلوه الردى…

و اِزرعوا حولي

زهورا وحدائق تملأ طيف انفاسي شذى .

لا تحجبوا عني الغيوم

دعوها تذرف على قبري الدموع

تهب لي من مزناتها الرّواء..

و لا تنسوا ان توقدوا جذوة نار

فهي حين يلفحني الصّقيع

دفئا ساريا في جسدٍ قد بليَ…

سأخبركم  الآن :

أنه في غفلة من حارس الموتى

قد أعود عند الهزع الأخير من الليل…

مسربلة روحي بالضياء…

لتراقص النجوم المشرقات

و تداعب وجنات الكرى…

ستعود روحي من وجع التّيْهِ

لتعانق الوجود بأحلام و رؤى

و تكتب على اوراق البلوط

قصة عنوانها:

“هنا لا يرقد الموت ؛ بل تغفو هنا روح ساميه”

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!