لو ناديتني
لمشطت الرياح بكلماتك،
وحرقت البحار بلهبي،
لأقبل كل ذرة
تطفو على إيمانك اللانهائي،
وكل حرف يهجر، مشردا،
من دمك القرمزي،
لو ناديتني،
لغمرت كل قبر بندى عطرك،
ومزجت ازدهار لحظتنا الغائبة،
بركام صلاتنا النائمة،
لو ناديتني،
للملمت من ذكرى عبيرك
شهقة حتى أنفاسي الأخيرة،
لترفع الملائكة روحي
إلى قدر ربنا،
مثل عناق وحشي انتحاري،
ويبقى في التربة جسمي المسحور،
محررا من كل اللامبالاة،
لأصبح غبارا عاشقا،
في كون المحبين،
وما زلت أنتظر صوتك المثير،
وراء منطق سهامك البطيئة،
التي تتسرب بلا نظام،
في دوامات نفسي المتوهجة،
وما زلت أنتظر الفيضان
على جزرك الغريبة،
وقبلة الجن اليتامى،
على خريطة ظهري.