وباءات تشبهني /شعر/ جيـلالي بن عبيـدة

يا مولاي …

العالم لا يتنفس جيدا

التاريخ مريض

و الجغرافيا مريضة

و حتى أنا مريض يا مولاي

يا مولاي …

الظل الأبيض يعبر معي

و المرآة وحدها تكبر معي

و الصوت فوق احتمال الكلام

لا أحد يشبهك أيها الوباء

سوى وجهي و المرآة

و كان  يصغي الي

الريح تصغي معي

و الهدوء يصغي معي

لماذا الشعراء لا يصغون لي …؟

لماذا الأبواب تبكي…

ربما لكونها أغلقت طويلا …؟

و الليل يغازل نساء الماء

وراح  كذئب يعوي في جنازة النهار

و يخيط من كفيه أكفانا للشعراء

هل لأن الغوغاء حثالات كيميائية مرمية على قارعة الطريق …؟

و هل مازالت أبواب القيامة تلوح لي …؟

يمر الناس في الشارع

و لا أرى سوى عيونهم

يا مولاي

لا أعرف سوى الجياع

فالوقت  يبكي مرارة

و العشب تيبس في رئتي

والغيمة لا تمطر …

لم يبق سواي فوق الأرض ينتظر

فغاب الرصيف الذي كنت أرسم عليه شهوتي

و رحت أتوسد غيمة كي أرسم عليها جسدي

كي يرتوي الورد في الصحراء

 

 

 

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!