يوسف / بقلم : أحمد عمر زعبار

*

سنين عجاف, تسبقها سنين عجافٌ تتبعها سنين عجافْ

ونصفُ خلافٍ

يصير لدينا ألف خلافْ

وكلُّ خلافٍ من الألفِ حرباً لا تنتهي

وإن تنتهي, فنصف اتفاقٍ ونصف اختلافْ

لتبقى الجراح تنزُّ دما

ونبقى ضعاف ….

……………………..ا

ونمضي الى نومنا هادئين

 

بلادنا غابْ

ونحن خرافْ

وحين نخافْ

ندعو الذئابْ

لتحرسنا من شجار الأخوّه

بما تملك من خداعٍ وقوّه…

……………………….ا

ونمضي الى موتنا هانئين

 

فنحن شعوبْ

خسرنا السلامَ

خسرنا الحروبْ

وكل آمالنا في الكفافْ

ونصفَ لحافْ

نغطّي به ما تيسّر منْ

فراغ الجيوب وبعض العيوبْ ….

……………………….ا

ونمضي الى جنّة حالمين

 

لو عاد يوسفُ يا ربّي

وتفقّد أحوالَ العُرْبِ

واكتشف أنّ الأديانَ

تتلاقى ….. لكن في  الحربِ

واكتشف أنَّ الإيمانَ

إقناعٌ … لكن بالغصْبِ

أو عايش ثورات حمقى

هائجة من دون شطِّ

لعاد يوسف أدراجهْ

والنفسُ ملأى بالسخطِ

فالموتُ في الجبِّ أهونُ

من عيشٍ في عصر النفطِ

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!