سَيَحنُو المَطَرُ رذاذاً في نهاياتِ الدُروب/ بقلم : كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي/العِراقُ _ بَغْدادُ

مهما طالَ الإنتظارُ وتَجددّ كَرّ الليالي والأَيام واسودتِ الصفحاتُ وتلاشى بياضها بكلمات وسطورِ الشوقِ وما فاضتْ به قراطيسُ المحبةِ بما خَطّ عليها القلمُ من أجمل الكلام ؛ حروفُها نَبَضاتُ القُلوبِ ومدادُها رضابٌ مرطوبٌ تتسامى بها الروحُ محلقةً في سماء النقاءِ ومطلّةً على ضفافِ ينبوع العطاء فهم الترياقُ المجرّبُ لسمومٍ زعَافٍ والدواءُ الناجعُ لداءٍ عُضالٍ ، كذلكَ مهما غارَ صوتي المبحوحُ هناكَ ، في جوف ذلكَ البئر المنفرد حيث لا أنسٌ ولا أنيسٌ إلاّ أَنّ الرُؤى والأَماني الكامنة في الصدور لازالتْ ترنو لذلكَ البصيصِ من النور ولذلكَ الرذاذِ المنعشِ في نهاياتِ الدُروب بأن يرجعَ صَدى صوتي الذي ترددّ كثيراً في متاهات العتمة وآفاق السراب وَمَدَيات الفراغ .. ليوقظَ تلكَ الأَماني المُؤجّلة والمواعيد الغافية سنين ، وحتى ذلكَ الحين أتوسّلُ ببئري العميق وأَنيسي الحَميم أنْ يتحملني ويتحمل صَرَخاتي ويحفظها حتى يحين الحين ، فلهُ الشكرُ من قلبي الحَزين .

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!