علي ما يبدو / بقلم : محمد صالح

علي ما يبدو يا الله أن ما ترسله

يلتقطه اللصوص قبل أن يقع في يديّ،

أعرف لصا لا ينام الليل

قبل أن يطمئن الي أن كفي قد نام خاويا علي الطوي ،

ويسمع أنينه بأذنيه الكبيرتين كحمار.

العجيب في الأمر أنك تعرف اللصوص واحدا واحدا

وتمهد لهم الطريق الي خبزي اليابس

وجلبابيّ الدمّور

والحلم الذي أعلقه علي شماعة بين ضلوعي

تدلهم علي مخازن آلامي المكدسة بالخيبات

جنيات الشعر التي تزورني ليلا

والمرأة الوحيدة التي تذوب لي شوقها

في فنجان القهوة

وتعصر لي قلبها في رغيف .

أنا الآن لا أملك الا الكلمات يا ربي

وأرسلها اليك مصفوفة بعناية فائقة

كل مساء ،

وأنا متكئ علي وجعي ،

وممدد علي شعر جنيتي الكثيف كليل

أعيد ترتيبها عشرات المرات كي تليق بك

وأهمس بها حتي لا يسمعني لص

فيقطع الطريق بيني وبينك

اللصوص في زماننا يرتدون مسوح الرهبان

وقرون الشيطان

ويستعيرون أحيانا وجه هذه المرأة

الطريق ما بيني وبينك ليست معبدة تماما

كما تحب ، او كما اشتهي

فأنا لم أزل أتعقب خطوات جارتي الجميلة

كلما صعدت الدرج أو هبطت

وأسترق السمع لتأوهاتها التي تأخذني بعيدا عنك

وما زلت أرتاد البار الرخيص

في محاولات شتي لاخماد نيران عقلي المتأججة

لم أزل ألقي بالنكات البذيئة

عن الحكومات التي بينها وبين بطاقتي التموينية

ثأر بايت

عن الحمير والكلاب التي قررت الهجرة من بلادي

عن الموظف ابن ال …… الذي يشترط أن أضمن أوراقي

شهادة موقعة من اثنين من أبناء السبيل

علي أنني حيّ

عن الشيخ اللئيم الذي يسرق الجمل

ويحرم البيضة

عن .. عن ..

أنا لا أجيد غير السخرية يا رب

حتي من نفسي عندما تنضب القريحة

أو يعجز الخيال

الحياة بطبيعتها يا رب ساخرة

تخرج لي لسانها كل ليلة كأفعي

واكاد أخرج لها …….

لولا حيائي

انت تعرف أن بضاعتي الوحيدة هي الكلام

وبضاعتي يتلفها الهوي غالبا

علي رأي عمنا محفوظ

فحل بيني وبين اللصوص الذين تعرفهم واحدا واحدا

فأنا في العراء تمام

وشجرة التوت التي أمام دارنا

تساقطت كل أوراقها

في هذا الربيع .

يا الله أن ما ترسله

يلتقطه اللصوص قبل أن يقع في يديّ،

أعرف لصا لا ينام الليل

قبل أن يطمئن الي أن كفي قد نام خاويا علي الطوي ،

ويسمع أنينه بأذنيه الكبيرتين كحمار.

العجيب في الأمر أنك تعرف اللصوص واحدا واحدا

وتمهد لهم الطريق الي خبزي اليابس

وجلبابيّ الدمّور

والحلم الذي أعلقه علي شماعة بين ضلوعي

تدلهم علي مخازن آلامي المكدسة بالخيبات

جنيات الشعر التي تزورني ليلا

والمرأة الوحيدة التي تذوب لي شوقها

في فنجان القهوة

وتعصر لي قلبها في رغيف .

أنا الآن لا أملك الا الكلمات يا ربي

وأرسلها اليك مصفوفة بعناية فائقة

كل مساء ،

وأنا متكئ علي وجعي ،

وممدد علي شعر جنيتي الكثيف كليل

أعيد ترتيبها عشرات المرات كي تليق بك

وأهمس بها حتي لا يسمعني لص

فيقطع الطريق بيني وبينك

اللصوص في زماننا يرتدون مسوح الرهبان

وقرون الشيطان

ويستعيرون أحيانا وجه هذه المرأة

الطريق ما بيني وبينك ليست معبدة تماما

كما تحب ، او كما اشتهي

فأنا لم أزل أتعقب خطوات جارتي الجميلة

كلما صعدت الدرج أو هبطت

وأسترق السمع لتأوهاتها التي تأخذني بعيدا عنك

وما زلت أرتاد البار الرخيص

في محاولات شتي لاخماد نيران عقلي المتأججة

لم أزل ألقي بالنكات البذيئة

عن الحكومات التي بينها وبين بطاقتي التموينية

ثأر بايت

عن الحمير والكلاب التي قررت الهجرة من بلادي

عن الموظف ابن ال …… الذي يشترط أن أضمن أوراقي

شهادة موقعة من اثنين من أبناء السبيل

علي أنني حيّ

عن الشيخ اللئيم الذي يسرق الجمل

ويحرم البيضة

عن .. عن ..

أنا لا أجيد غير السخرية يا رب

حتي من نفسي عندما تنضب القريحة

أو يعجز الخيال

الحياة بطبيعتها يا رب ساخرة

تخرج لي لسانها كل ليلة كأفعي

واكاد أخرج لها …….

لولا حيائي

انت تعرف أن بضاعتي الوحيدة هي الكلام

وبضاعتي يتلفها الهوي غالبا

علي رأي عمنا محفوظ

فحل بيني وبين اللصوص الذين تعرفهم واحدا واحدا

فأنا في العراء تمام

وشجرة التوت التي أمام دارنا

تساقطت كل أوراقها

في هذا الربيع .

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!