ليلي أخيطني / بقلم : إسماعيل هموني – المغرب

ليلي أخيطني بأنفاسك ؛أجمع أزرارالوقت من كف السماء؛ وكل خيوط وجداني

 

أصداء. لم أعلم أن إبرة صغيرة قادرة  على خياطة تفاصيل عمري كأني وجدت

 

تفاصيل بيت قديم .

 

يا خائط النور خطني لأوقظ بهاليل وقتي من رهبة تغورت في طين الحلم ؛

 

وتدحرجت في سري ؛ ولم تخفها نجوم الليل. هي ذي أناملي تشد على أوتار

 

الروح ؛ وترخي أنفاسك على صحوي ؛فلا أنام إلا قرير العين.

 

ملأت ناي النهوند بصداك الحريري ؛ وصمت الكلام على أقداحك حتى ترشح

 

من خيوطك مقامات الرقص. كأني أنسكب من يديك ؛حالما ؛ أهمس للأوج

 

أن الروح مدار كل الهيام ؛ وإن باتت ؛كالعسس؛ تحرس شساعة الحلم بين

 

المدى وجسدي.

 

لا أنام وأزرار حلمي ضائعة بين الحرير وفاكهة التأويل ؛ بل أنام وأنا شريك

 

النقصان ؛ أخيط اكتمالي على سهو الرجحان ؛ وأرتق خرقة الغياب بشغف

 

ممسوس بعطر الملوك.

 

كمن تخيطه الرعشات؛ وتدثره ميازيب الفرح كنت أكنس كل فتور يصيب الليل

 

بالتراخي ؛ أو يلهيه عن الاسترسال في دمن مجهولة ؛ بل تابعت الليل كنهر منساب

 

في حقول اللازورد بين شموع الماء وإيقاع الكمنجات.

 

كأن خيطي كأس عسل كلما تعتق في الانجرار نسج الأبدية في كوثر اليقين ؛وترك

 

الزمان يولد في العراء. من هنا يجيء الصمت غائلة بلا انقطاع ؛ثم يصوب

 

ضحكاته نحو شمس لا تتأخر عن الاغتسال في ليلي الموالي.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!