سُكرٌ أنتِ / بقلم عمر محمد

سُكرٌ أنتِ ورضابُ شفتيكِ
نبعٌ مِن العسلِ
وما على وجنتيكِ
زهورٌ طاب رَحيقُها
وقلبي يعسوبٌ مِن النحلِ
تائهٌ أنا بينَ سنابل الشَعرِ
وعنقكِ الثملِ
ومن صوتِكِ أعصِرُ نبيذاً
فيه يقين القول والفعلِ
وأنتِ جوادٌ يتمناهُ
أقوى الفرسانِ
لا شيء يزيد إدماني
إلا ثغركِ وقتَ قطافِ الرمانِ
كُل العشاق تحمل سلالاً
وتسيرُ إلى ذاكَ البستانِ
ألا أنا أقطف مِن شفاهِكِ
أزكى فاكهةِ الجنانِ
فلاحٌ أنا والثمار للفلاحِ
مدينةٌ بالحُبِ والأحسانِ
وأنتِ فراشةُ حقولِ البُستانِ
يا أمرأةً أنستني ذاتي
هل يجوز بشرعِ الهوى
ذكركِ ونسيانُ
عاصفة أنتِ في البحار
وأنَا أشجعُ قُرصانِ
الأمواجُ مِعطفُكِ
وخلف الأمواجِ تمتدُ أحضان

 

عن جودي أتاسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!