آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
على صهوة عشقي
كليوبترا مبتغاي
وكرسي على شاطئ النيل
قبيل الغروب …
وفنجان قهوة
وصحبة رائقة ..
قادم كشيشنق
ابتغي حكم قلبك
أيتها العامرة بالعشق
أيتها الوفية
أيتها القاهرة …
في ذاكرة طفولتي
أم كلثوم ..
و صوت العرب
وخطابات الزعامة
في محفظة خيبتي
عام النكسة
وفي جيب آمالي
اكتوبر المجيد
ما أصابك جرح
إلا وتتداعى له قلبي
بالحزن والغمة
أتيتك على خطى سابح
ينهب أرض الأمل
يرفع الرايات في زمن الانكسار
يلم شتاتنا
بعد أن فرقتنا المذاهب ..
يا قاهرة
يا ابنة المعز
يا منبت البنات الجميلات
يا وطن العود والناي
وبوح الكمان
يسبح بحمد النيل
ويسرح في حقول ليلك المزروع
بنكهة السهر
أعذريني ..
أنا البدوي الآتي
من متاهة العطش
المتسربل بالتوق
لسحر عينيك
المتلذذ بنكهة التاريخ
وشذى الممالك
منذ كم ألف عام
كنت هنا …
على كرسي الفرعون
أولج ليل الصحراء
في سمً الحضارات
أيتها القاهرة
يا قاهرة التوق
أحن لنيلك المتهادي
بين المدن الحسناء
لأهراماتك ..
شواهد الموت والحياة
لجوامعك وكنائسك
وحسن الجوار بين أهلك
قادم على صهوة القصيدة
كبائع الماء
على حافة النبع ..
يتسول كرم المتسوقين
ويضع عن كاهله
عبء القلب
ومغامرة القول
في حضور الرائعين
وغواية البوح
ومشقة السفر على متن الكلام ..
