سرديةُ_رجلٍ_عن_قريةٍ_مناوئة (4)/ بقلم : الشاعر احمد نور الدين

 صباح الخير أيها العنب المعيب

 صباح الخير أيها القارئ الوحيد

 صباح الخير أيتها الحروف المطموسة

دورة الطمث تنفجر في الترع ،

 وفي المصارف المغطاة

هذه القرية تنام علي بقايا بشرية

فهل أفر إلي وادٍ ببطن مكة ،

 أم أقدم العزاء لأبي الطيب في يمنية قبيلته ؟

أبحث عن راحة القلب فحسب

 عن نهار يغفو مبكرا …

دون أن يقدم نذيرا بالليل

 أرمم العلاقات فحسب كذلك ،

لأننا ببساطة لا نخلق العلاقات!!

 وهذا الحب كان كبيرا …

 فلماذا ضيعتِهِ …

 واتكأتِ علي فِراش المساء قبل أن تغيب الشمس ؟

 ويسكب الصغار حليب الصباح علي المفارش

 وألملم وعثائي من الطرقات ،

 وأمضي بعين نصف مغمضة

صباح الخير أيتها الصغيرات

كانت الأرض تسير علي قرنيها

 والغول يمضي وحيدا في البرية

 والنسوة اللاتي صففن القلل في البلاكونات …

 لم يبتسمن للقمر

 والقمر يجر ذيلا من الشهب في السماء

 والسماء كأنها كشف حساب آخر الشهر

 فمتي نستطلع القمر ؟

ومتي نسقط آخر الإخفاقات ونستريح ؟

 ـ حدثتها عن حساباتيَ المفتوحة ،

 وكانت الشمس

تنشر شردها علي الوجوه فتستطير ،

 والمدينة تعبئ الشوارع بالمطبات الصناعية وبالحفر ،

 وتحشد التكاتك في مسارات المارة ، فتصنع زحاما موسميا

في طرقات المدارس ، وأنا أمضغ الواقع المكرر مع

 الزملاء ، وفي كل عام أقدم بدايات جديدة ، وتأتي

 النهايات قديمة كالعادة ، ربما تفرح المدينة بالدوران

المستديم لرجل قرويٍّ حول نفسه ، ربما تلبس كفر

 الزيات يوما ثيابا جديدة ، أقول ربما … لكنني لا أجزم

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!