كرنفال في مستودع الذاكرة / بقلم : نعيمة عبدالحميد /ليبيا

*

يراقصني على حفيف الورق ويغادر حين تحرش الر يح يباغتني بعطر الربيع وينكب على اوراقه،يجرني طغيان قلبي كلما توقف جرس وصله عن الرنين،وأبقى  داجنة وسط خيوط أفكاره المتشابكة أرى تكاثر الكلمات التي تعلن كرنفالا لا مرئي يتسرب بين جزيئات اللحظة لتشرق شمس اللاوعي وتحرك أعماق النفس ويبدأ حوارنا الصامت و انتظار قطار غيابه ان يمضي حتى أحدثه عن تلك البرهة التى توقف العالم و انا أتأمل صورته بسكون هارب إليه سابحا  في سرابه بكل رضى،و ببراءة يقذفني بعبارات  تتزواج،تتدحرج كنرد ومن خلف ستائر  الغرور التهم بنهم اكاذيبه التي كانت تملأ  شراييني صخبا هي الآن فارغة المعنى كعلبة خاوية في مستودع الذاكرة لها صوت نقيق ضفدع لذلك أوافق على خدش حاسة السمع لاخمد نيران المدن المضاءة بداخلي بصوت  تحسر البحر و تلين الجبال حتى  تلتقي أيدينا و اقول له : الكون لا يتغير الشمس تغفو في الغرب و تعانق الفصول بعضها في مقطوعة معتادة و الليل لن يلمس شفاه النهار و رياح الحنين تجوب شوارع الروح دون إذن كما ترى لن يتأثر أحد بتقدم خطواتك نحوي ،فيهطلني طوال الليل و تتجلى آثامنا في وضع يدي على مكامن سر طالما اخفته سترته الخشنة لتأتي عباءة الصباح ويصبح  هذا العالم ملغيا .

 

و ممتنة لجهودكم الطيبة

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!