الصّيصان/ شعر : الشاعر الدنمركي هانس فيلهيلم كولوند/ ترجمة : سليم محمد غضبان

-(أنا بردان يا أُمِّي، آهٍ، ساقاي).
-(و أنا، اصطدمتْ قدمايَ بحجَرِ الطّاحونِ).
-(و أنا نعسانٌ وجناحايَ تعِبانِ).
-( و أنا جوعان).
(دفِّئينا يا أُمّيَ الصّغيرة، دفِّئينا،
إنّنا خائفونَ من تلكَ الغيمةِ السّوداء!).

و سارَعتْ الأُمُّ لمُساعدةِ صِغارها؛
لكن تحتَ جناحيها، لم يكن هناكَ مُتَّسعٌ للجميعِ.
ازدحمتْ الصّيصانُ في الدّاخلِ و تدافَعتْ،
يدْفَئُ صوصٌ، و يبرُدُ آخر؛
هنا يظهرُ رأسٌ، و هنا تظهرُ ساقانِ؛
لكنَّ السّماءَ صَفَتْ و انتشرَ الضّوءُ.
و ما أن ظهَرتْ الشّمسُ،
حتّى خرجتْ الصّيصانُ من تحتِ الرّيشِ النّاعمِ.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!