زحمةُ فكرٍ/بقلم:صبا حجازي  (سوريا)

 

حينما تهرم الكلمات تغدو عاجزةً عن وصفِ الحياة، حينما يفيضُ الخاطر بمئاتِ الأفكار لكن الكلمات تغدو عاجزةً أمام هولِ الموقفِ ورهبةِ الفِكَر.

يحين الوقت لنطلق عنان هذه الأفكار ونبدأ بكتابةِ كلمةً هنا، كلمةً هناك، فكرةً هنا وفكرةً هناك..انتظر قليلًا بدأنا نربط الكلمات، وهاهي الأفكار لكن هل من حلول؟ هل من حلول لهذه الحالة التي تكرر نفسها؟

كلُّ مرةٍ تتكدسُ الأفكار ونراكمها حتى تصبح طابورًا طويلًا، ومن يهتم؟ كلنا نأجل، نماطل، نتأخر، نجعلُ سيل الأفكارِ يطول ويطول، فيغرقنا وتتداخلُ الأفكار والمهمات، إلى أن نعجز عن فعلِ شيءٍ في وقتهِ الصحيح. ربما طبيعتنا البشرية التي تَركِنُ إلى الراحة أو بمعنى أدق الكسل، ولكن الراحة هي المسكن، أو المجاملة المُخدِرة لشعور العتابِ، واللوم الذي ينهشنا من الداخل.

نُرَاكِم، ونُرَاكِم حتى ننسى، والنسيان طبيعةٌ حتميةٌ لبعضِ الأفكار، ولكن هل حقًا النسيان علاجٌ لمشاكلنا؟

فلننظر برويةٍ، وحكمةٍ، ولنحلل كلَّ مشكلةٍ حتى لا نغرقُ في زحمةِ الأفكار ونصبح أسرى في وقتٍ يحتاج منا إنجازًا كي نصل لنجاحاتٍ باهرةٍ، فنحن نستطيع أن نزرعَ الصخر وردًا إن عزمنا.

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!