سأكسَبُ الرّهانَ يومًا/ بقلم : نور مناضل الربايعة

 

ألا ليتَ الزّمانَ يسمَعُني؛ ليسرُدَ لي كيفَ منَ الممكِنِ أن أعودُ كَما كُنتُ سابقًا!

ما الذي حدثَ يا إلهي؟ ، من أنا؟ ، لماذا هذهِ الكُسور والجُروح يا أيّتها الحياةُ اللّعينة؟

ماذا زرعْتُ فيكِ لكَيْ أحصُدَ كُلّ هذا منكِ؟

أنا فتاةٌ عشرينيّةٌ بقلبِ طفلَةٍ بريئَةّ حُطّمتِ أحلامي، وسُرِقتِ نَظراتُ فَخرَ والدي بي، ومَحوتِ ابتسامةَ والِدَتي لي.

لماذا؟ وإلى متى؟.

لقد أصبحتُ امرأةً مُسنّةً تعرّضت إلى ظُلمِ أبنائِها وأصبحَتْ جَميعَ أحلامِها وأكبرَها احتضانَ ابنِها.

لقد أصبحَتْ كمدينةٍ مُحتلّةٍ تحوّلت خرابًا أكبر هَمّها الاستقلالِ، كجُنديٌّ جريحٍ في غِمارَ الحربِ، حَربَ الحياةِ، حربَ النّفاقِ … هَمّه السّلام الأبديّ.

أبالَغتُ في أحلامي؟

أم هذا طريقي من البدايةِ وأنا لَم أنتَبه؟

الذي يمكنُني إِدراكه الآن أنّني كنتُ في رهانٍ معكِ، ولم أكسبه..

أنتِ أيّتها الحياة اللّعينة! نعم أنتِ انتبهي وتذكّري ما أقوله لكِ .. سأعود من جديدٍ لِكَي أكسبَ الرّهان يومًا ما، لنّ أتوقّف أنا أعِدُك بذلك، لطالَما تكلّموا عنّي في سيرِ القوّة كان اسمي يحتلّ القائمة دائمًا، أتَريني أنهزمُ وأقعُ أمامكِ خائبًا مهزومًا يحملَ في طيّاتهِ الكثير من الحزنِ والخُذلان؟

لا، وكلّا، وبلى.

سأهزمكِ لأكسب السّعادة، لأصلُ لحلمي، ليَسعد أهلي بالافتخار بي، قلتُها لكِ يومًا وسأقولها دومًا ” أنا معجزةٌ أنا استثناء ”

عهدًا عليّ سأصلُ ولو وصلتُ مُمزّقًا ..

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!