فُقدان / بقلم : ريم عودة

.

 

بين ضلوعي سافرت، في عمق قلبي قد سكنت !

في حنايا ذاكرتي قد زُرعت، عزّ عليّ فقدانك لكنّكَ أبيت!

جئتني في الليالي، ترتجي عودَتي، صفعتُك بقولي قد تخلّيت! وذكرياتي معكَ قد رميت !

بحنيني لكَ قد تبرّعت !

ملهوفاً، متعباً، محباً كنتَ أو مشتاقاً،!

لا يهمّني .

اسمك أصبح بين الهوامش على جانب طرقاتي، أراك لكنّ قلبي لم يهتزّ، وبصدى صوتك لن يقف، أبيتُ صحبتِك معي ولو كانت في جنان الخلد !

أتراني محبّ !

لا وربّ السموات قد زرعتك على هوامشي، لا أنت عدو ولا صديق، سكّنتكَ بينَ الحفر، بين ثنايا العقبات،

واصبحتُ أخيراً لا أراك .

لم تكن يوماً سوا مشاعر أردّت التّخلص منها وضعتها فيكَ وخنتَ ثقتي بك، أكملتُ طريقي ولم يكن لعتابي لك طريق، لا يهزني رحيلك ولا غياب صوتك.

وضعتُكَ على رفٍّ قديم وأقفلتُ عليكَ،

غابَ مفتاحي فلا عدتّ موطني ولا عدتّ أنا أرضكَ .

سلاماً عليكَ وكلّ السّلام .

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!