أصيل الطباع/بقلم:نبيل قاسم (اليمن)

أتاك سؤالي يريد الإجابة
أحقا حبيبي تزيل الكآبة

أجبني فديتك من دون شح
ببوح شهي يهيج الصبابة

فأنت غرامي وسر هيامي
وأنغام حرفي ونبض الكتابة

عرفتك شهما شريفا نديا
تفوح خصالا كعود (الشذابة)

وتنساب منك الخلال تباعا
غزارا وتهمي كغيث السحابة

فمن أي ثدي رضعت المزايا
وحزت السجايا وكل النجابة؟!

أصيل الطباع يظل أصيلا
وإن خانه الحظ أبدى الرحابة

وذو اللؤم يبقى بطبع لئيم
إذا نال حظا غدا ذئب غابة

فهذا تميل النفوس اشتياقا
إليه بحرص تحب اصطحابه

وتنفر من قرب ذاك ازدراء
وتزور عنه تود اجتنابه

أرى كل خل يجانس خلا
ولاينكر السيف يوما قرابه

فهل يرفض النحل زهرا أنيقا
ويأبى القذارة أنف الذبابة؟!

كما كل فعل يرد بفعل
فإن المثير يلاقي استجابة

ولست لئيما ولست خسيسا
ولا فيك طبع يثير الغرابة

أتمسح حزنا مقيما بصدري
يصادر سعدي ويوصد بابه؟

إذا التاع قلبي ببعدك حينا
وزاد اشتعالا فخفف عذابه

خبرتك خلي نقيا وفيا
أسرت فؤادي وصرت ثوابه

فلا تتركني وحيدا أقاسي
همومي إني فقدت الصلابة

أتدرك أن احتواءك نبضي
يزيد ابتهاجي وينهي الرتابة؟

فكن لي الحنان الذي يحتويني
ومصدر أنسي ودفء القرابة

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!